عبر أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية مجددا عن قلقه المتصاعد إزاء ما أشارت إليه التقارير الصادرة أخيرا عن منظمات دولية على رأسها الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية فى اليمن بسبب انهيار الوضع الصحي، وتفشى وباء الكوليرا فى عدد من المحافظات اليمنية، وتزايد عدد الوفيات الذى تجاوز 1700 حالة حتى الآن، وإصابة الآلاف بالوباء نتيجة انهيار البنى التحتية وتدنى مستوى الخدمات الصحية.وأشار الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، إلى أن أبو الغيط ناشد المجتمع الدولى والمنظمات الإغاثية الاستمرار فى العمل بشكل سريع ومُتضافر من أجل تفادى وقوع كارثة إنسانية عميقة الأثر فى اليمن، منوها إلى أن الوضع الحالى يستلزم وقفة جادة وتدخلا فعالا وناجزا للحد من تدهور هذه الأوضاع التى تودى بحياة آلاف اليمنيين.وأضاف عفيفى أن الأمين العام أشاد بالجهود المبذولة من جميع الدول والمنظمات المعنية بالوضع فى اليمن واستجابتها الفورية لاحتواء مرض الكوليرا هناك عبر المساهمات الكبيرة التى تقدمها لدعم منظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحية الأخري، مثمناً على نحو الخصوص ما تقدمه المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، من دعم مستمر عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للقضاء على هذا الوباء، وكذا ما تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من الدول العربية من جهودٍ مُقدرة فى هذا الصدد. فى غضون ذلك ،أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أزمة الكوليرا فى اليمن هى أكبر من أى أزمة أخرى فى العالم، وأنه لا يتوافر لليمنيين الماء النقي، وهذا يؤدى إلى دخول اليمن الموجة الثانية من تفشى وباء الكوليرا فى 21 من أصل 23 محافظة ،وأوضحت المنظمة أيضاً «نحتاج لإعادة تأهيل القطاع الصحى وقطاع المياه ونعمل مع المنظمات الإنسانية لهذه الغاية، لكن بدون السلام لا مجال لخدمة السكان».واتهم المسئول عن العمليات الانسانية فى الأممالمتحدة أطراف النزاع فى اليمن والجهات الأجنبية الداعمة لها بأنها مسئولة عن تفشى وباء الكوليرا «الذى هو من صنع الانسان» ويؤثر على 320 الف شخص فى هذا البلد.