تختتم اليوم الجولة الخامسة من المحادثات حول سوريا فى استانا تحت اشراف روسيا وإيران وتركيا لبحث امكانية إقامة "مناطق خفض التصعيد" فى هذا البلد الذى يشهد حربا دامية. وأفادت وكالة "تاس" الروسية ان اجتماعا للدول الثلاث الراعية للمحادثات عقد إجتماع أمس فى عاصمة كازاخستان لبحث امكانية إقامة المناطق الآمنة. وأوضحت أن "سلسلة مشاورات ثنائية" تلت هذه المحادثات الثلاثية على ان تعقد جلسة عامة فى ختام الاجتماع اليوم. وقد أعلن ألكسندر لافرينتييف رئيس الوفد الروسى إلى مفاوضات أستانا حول سوريا، أن مفاوضات الجولة الخامسة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق حول مناطق خفض التوتر، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا التوافق على التفاصيل. وقال لافرينتييف- فى تصريحات صحفية- "إن مشاورات حالية تجرى على مستوى الخبراء الإيرانيين والأتراك على أن تبدأ خلال ساعات لقاءات الوفود بصيغة موسعة وعلى مستوى أعلى"، مؤكدا أنه يجب التوصل إلى إنشاء مناطق خفض التوتر. وذكر لافرينتييف لا يوجد اتفاق بشأن حدود هذه المناطق حتى الآن، وسنبحث هذا الأمر اليوم ، لافتا إلى أنه يجرى العمل حاليا للتوافق على المعايير والتفاصيل. ومن المقرر أن تعمل الأطراف المشاركة فى محادثات أستانا الحالية على تنسيق ترسيم حدود مناطق تخفيف التصعيد وصياغة الوثائق، التى ستحدد قواعد عمل قوات الرقابة على نظام تخفيف التصعيد، ووضع القواعد التنظيمية لعمل مركز للتنسيق بين الأطراف. ميدانياً، اخترقت قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن سور المدينة القديمة فى الرقة بعد غارات للتحالف الدولى أدت الى فتح ثغرتين فيه. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على قصر البنات فى البلدة القديمة،ونجاحها فى القضاء على 34 إرهابيا، علاوة على مقتل 4 من مقاتليها وإصابة 7 آخرين. وفى سياق متصل، ذكر ناشطون سوريون أن الجيش التركى المتمركز قرب الحدود السورية استهدف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ مواقع لقوات سوريا الديمقراطية قرب مدينة عفرين شمالى حلب.