تبدأ اللعبة، ولا نعرف كيف تنتهي، ما تبحث عنه، قد يهرب منك، وما تهرب منه، قد يبحث عنك، وما تحبه قد لا يستحق، قلوب تتآلف، وقلوب تتنافر، من الحزن يولد الفرح، ومن اليأس يشرق الأمل، وبعد التعب راحة، ولا مستحيل مادمت تحاول، المهم أن تعرف الاتجاه. العقل يستكشف الدرب، والقلب يبحث عن طريق، ولكل منا طريق، وأحيانا نضل الطريق، الرغبة تشتت الفكر، والطموح يحير القلب، لحظات السعادة قصيرة، ولحظات الألم أطول، وما يؤلم يفتح العينين، لكننا لا نرى، حتى يتجاوز الألم القدرة على التحمل. أحيانا نحبس أنفسنا داخل أنفسنا، الأبواب مفتوحة، ونحن نغلقها، العالم فسيح، ونحن نضيقه، تفقد الحياة معناها، إذا لم يكن لها معنى، ولا معنى حتى نفهم المعنى، لكننا لا نعرف قيمة الشيء، حتى نفقده، ولا قيمة الشخص، حتى يرحل بعيدا، ولا قيمة أنفسنا، حتى نجد أنفسنا. يصيبنا الإحباط، حين تخيب توقعاتنا، وليس كل توقع صحيحا، هناك فرق بين الحلم والوهم، وفجوة بين الواقع والخيال، ولا مشكلة في الرغبة، المهم القدرة، ما تراه غير ما تسمعه، وما تسمعه غير ما تعيشه، أشياء تتمسك بها، وأشياء تنساها، ويبقى التوازن. تبدأ الرحلة، ولا نعرف كيف تنتهي، فهي تمضي نحو المجهول، وفي المنحنيات لابد من مفاجآت، ولكل منا دربه، وأيضا مصيره. لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود;