منذ أربعة أعوام..خرج الشعب المصرى يوم 30 يونيو يطالب بإسقاط حكم المرشد وجماعة الإخوان المتسترة والمتاجرة باسم الإسلام، هذا الخروج غير المسبوق منذ تشييع جثمان الزعيم جمال عبد الناصر ، «ملحمة» شعبية ستبقى دوما فى ذاكرة التاريخ وكل من شارك فيها، 30 يونيو ملحمة شعبية انحاز فيها الجيش الوطنى لإرادة الشعب لتسقط جماعة أرادت خطف الوطن وقهر الإرادة المصرية بعد أن أعلنت بكل وقاحة «إما نحكمكم أو نقتلكم» اليوم تحل الذكرى الرابعة لملحمة وثورة 30 يونيو ونحن نواجه موجات الإرهاب الأسود الذى يغتال الأبرياء من أبناء الوطن من المسلمين والأقباط والشرطة والجيش ، فى كل يوم ندفع فاتورة غالبة من دماء الشهداء . اليوم .. نواجه تحديات الفساد ،والفاسدين الذين قفزوا فوق منابر الإعلام والسياسة والمواقع التنفيذية يخرجون ألسنتهم للشرفاء ويبعثون برسائل أنهم فوق المساءلة والحساب . نحتاج إلى ثورة حقيقية لمواجهة الفساد واختيار قيادات مؤهلة من أصحاب الكفاءات وأهل الخبرة، نحتاج إلى تقييم المحافظين والوزراء والمسئولين جميع المسئولين - بعيدا عن دائرة المجاملات، ليس مقبولا أن نختار محافظا أو وزيرا بسبب قرابته من مسئول ، بقاء المشبوهين المسنودين - فى مواقعهم أشد أنواع الإرهاب ، لأن الرصاصة تقتل أو تصيب عددا محدودا من الضحايا ، لكن فساد المسئول يدفع ملايين الناس إلى اليأس وفقدان الثقة والأمل فى محاسبة أصحاب النفوذ والتغيير إلى الأفضل . نحتاج إلى من يزرع الأمل فى كل مكان وأن يحصل المواطن على حقه فى حكم عادل سريع دون انتظار سنوات ، للفصل فى خصومته ،وإلى شفافية فى اختيار الوظائف «التى يبدو بعضها محجوزا» لأبناء الكبار،وتشريعات رادعة تلاحق كل من يسرق دعم الخبز ويبنى أبراج «الموت» وكل فاسد فى المحليات ، وكل مسئول يقهر الناس ولا يعمل على راحتهم وخدمتهم . ونحن نطوى العام الرابع على ثورة وملحمة 30 يونيو، نحتاج إلى ثورة واسعة على الفساد . [email protected] لمزيد من مقالات حجاج الحسينى