عاشت كولومبيا أمس ليلة من الاحتفالات التاريخية بمناسبة انتهاء القوات المسلحة الثورية الكولومبية «فارك» - حركة التمرد الرئيسية فى البلاد - من إلقاء السلاح بعد نزاع دام أكثر من نصف قرن، وذلك فى مرحلة محورية فى اتفاق السلام التاريخى المبرم فى 2016. وتم تنظيم احتفال رسمى فى ميسيتاس بوسط البلاد، بحضور الرئيس خوان مانويل سانتوس وقائد حركة فارك رودريجو لوندونيو الملقب ب»تيموشينكو» الذى وصل على متن طائرة هيليكوبتر. وأكد لوندونيو فى تغريدة على تويتر فور وصوله «أشعر بتأثر عارم ولدى تطلعات كبرى»، وارتدى قميصا يحمل علم النرويج، فى تحية إلى البلد الذى لعب بالتعاون مع كوبا دور الضامن لاتفاق السلام المبرم فى نوفمبر الماضي. ومن ناحية أخرى، أعلنت اللجنة التابعة للأمم المتحدة المكلفة بالإشراف على نزع السلاح وتدمير الأسلحة أنه تم الانتهاء من «تخزين كل الأسلحة الفردية المسجلة لحركة فارك وعددها 7123 قطعة سلاح، باستثناء تلك التى ستستخدم، وفقا لخريطة الطريق، لضمان أمن المعسكرات ال26» التى سيتجمع فيها حوالى سبعة آلاف عنصر من فارك. وعلق سانتوس فى تغريدة على تويتر بقوله إن «نزع السلاح يشكل انطلاقة كولومبيا جديدة تتقدم نحو السلام .. شكرا لبعثة الأممالمتحدة على دعمها وعملها».