كشفت الاعترافات التفصيلية التى أدلى بها المتهمون من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية أمام نيابة أمن الدولة العليا فى قضية اللجان النوعية التابعة للجماعة بمحافظة الفيوم والتى تضم 152 متهما أحيلوا إلى القضاء العسكرى لارتكابهم 29 جريمة إرهابية عن معلومات خطيرة وتفاصيل محاولة اغتيال المقدم شريف سامى زيادة، والتى أسفرت عن مقتل ابنته وصديق له،حيث تبين أن المتهمين رصدوا خط سير الضابط وتتبعوا سيارته من خلال دراجتين ناريتين، وأطلقوا وابلا من الأعيرة النارية صوب السيارة على نحو أسفر عن مقتل ابنته جاسمين وصديقه رامى أحمد كامل الذى كان يستقل معه السيارة. أشرف على التحقيقات المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، وترأس فريق المحققين المستشار محمد وجيه المحامى العام بالنيابة وضم المستشار إلياس إمام رئيس النيابة. وتضمنت اعترافات المتهمين كشفهم عن اتخاذهم مقرا تنظيميا بمزرعة دواجن بقرية الاعلام بمحافظة الفيوم، وذلك للاختباء بها فى أعقاب تنفيذ عملياتهم الإرهابية، ولإخفاء العبوات المتفجرة التى كانوا يقومون على تصنيعها بقصد استخدامها فى ارتكاب جرائمهم. كما أقر المتهمون باتجارهم فى الأسلحة النارية، بشراء مسدسات وبنادق آلية وذخائر مما تستعمل على تلك الأسلحة، بهدف استخدامها فى العمليات الإرهابية التى كانوا يقومون بالتخطيط لها وتنفيذها، واستعمال دراجات آلية مسروقة فى تنفيذ جرائمهم الإرهابية. كما اعترف المتهم محمود فرحات محمود على باشا بتحقيقات النيابة، بأنه قام بمساعدة المتهم محمد صالح رياض بريك، والمتوفى لاحقا محمد عبد الله خميس إدريس فى ارتكابهما واقعة الشروع فى قتل المقدم شريف سامى زيادة وقتل مرافقَين له، وذلك بإمدادهما بما وقف عليه من خلال رصده لخط سير المجنى عليه. وقال المتهم فى معرض سرد اعترافاته إنه شارك فى أعمال التجمهر والمسيرات المسلحة التى دعت لها جماعة الإخوان الإرهابية فى محافظة الفيوم، ومن قبلها مشاركته بالاعتصام المسلح للجماعة بمنطقة رابعة العدوية بمدينة نصر، حيث تعرف هناك على المتهمين محمد صالح رياض بريك وبلال عثمان عبد الباقى عليوة وثابت عبد الله عبد المنعم محمد وشحات مفتاح يعقوب عبد الله وهليل عبد الله على رحيل، واثنين توفيا لاحقا هما محمد عبد الله خميس إدريس وسالم سيد محمد سعيد. وأضاف المتهم أنه فى غضون شهر يوليو 2015 أمد الجماعة بدراجتين آليتين مسروقتين، حيث قام بتسليمهما إلى محمد عبد الله خميس إدريس، والذى كلفه فى 2 أغسطس 2015 بجمع معلومات عن ضباط شرطة لاستهدافهم، ونفاذا لذلك جمع معلومات عن الضابط شريف سامى زيادة وشهرته شريف النشار، وقام بإمداد إدريس والمتهم محمد صالح رياض بريك بما وقف عليه من معلومات تضمنت تحركات الضابط وسيارته ومكان تواجده. من جانبه، اعترف المتهم محمد صالح رياض بريك واسمه الحركى (أبو منة - وأبو رابعة) بانضمامه إلى جماعة الإخوان وانتظامه بإحدى أسرها التابعة لشعبة المناشى بمنطقة سنورس وعضويته بلجنة عمليات نوعية تابعة للجماعة بمحافظة الفيوم تتولى تنفيذ الأعمال العدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة والمنشآت والممتلكات العامة، بهدف إحداث حالة من الفوضى والإرباك بالدولة لإسقاطها. وقال المتهم إنه شارك بالاعتصام المسلح للجماعة برابعة العدوية، والمسيرات المسلحة للجماعة فى الفيوم، حيث كان عضوا بمجموعة تأمين المسيرات بالمحافظة والتى تولى مسئوليتها المتهم محمد حسين فايد، والتى اضطلعت بمقاومة قوات الشرطة باستخدام الأسلحة النارية والزجاجات الحارقة لمنعها من ضبط المتجمهرين. وأقر المتهم عبد العليم عويس عبد العليم محمد العضو بجماعة الإخوان، بحضوره وعدد من أعضاء الجماعة اجتماعات تنظيمية فى أعقاب أحداث يونيو 2013 واتفاقهم على ارتكاب أعمال عدائية ضد مؤسسات الدولة.