الحياة بين الزوجين لا تقوم إلا على السكن والمودة والرحمة وحسن المعاشرة، حتى لو كره أحدهما الآخر فليصبر ويحتمل ويحاول معالجة أسباب الكراهية، قال الله تعالى: «وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا» النساء 19. هن نِعَم من الله فحافظ عليهن وعاملهن بالحسنى (أمك - زوجتك - أختك - ابنتك) وحرم الله على الزوج أن يؤذي زوجته بمنع بعض حقوقها، حتى يضر بها وتتنازل عن حقوقها الشرعية مقابل الطلاق، قال الله تعالى: «لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ» النساء 19. وتحتل قضايا المرأة أهمية كبيرة في الإسلام فهي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «النساء شقائق الرجال»، وهو ما يدل على أنه يجب أن يكون هناك تكامل بينهما حتى ينتج مجتمع سليم. وحَثَّ الله تعالى الأزواجَ على الشفقة والحنان، وأوجب على كلا الزوجين التعامل بالمودة والرحمة، والتفاني في الإخلاص والمحبة، ونهى عن الشقاق، كيف لا، وهما شركاء البأساء والنعماء، والضراء والسراء؟! فمن جعل الحياة الزوجية اضطرابًا وعداوة بدل المودة، فقد حرم نفسه من نعمتها. دار الإفتاء