انتهت أمس مهلة أسبوعين، التى حددتها السعودية والبحرين والإمارات للمواطنين القطريين لمغادرة أراضيها، عقب قطع العلاقات مع الدوحة فى 5 يونيو الحالى، بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب وتدخلها فى شئون الدول المجاورة». بحسب الدول الخليجية. كانت السلطات فى الدول الثلاث منعت مواطنيها من السفر إلى دولة قطر، أو الإقامة فيها، أو المرور عبرها، ودعت المقيمين والزائرين القطريين إلى سرعة المغادرة خلال مدة لا تتجاوز 14 يوماً. كما منعت، «لأسباب أمنية احترازية»، دخول أو عبور المواطنين القطريين إلى أراضيها، وتعهدت السعودية بتوفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين القطريين. جدير بالذكر أن كثيراً من العائلات والقبائل القطرية ذات أصول سعودية، وهناك العديد من العائلات السعودية تربطهم علاقات قرابة ونسب بالعائلات القطرية. وفى تطور آخر، أعلنت السفيرة الأمريكية فى قطر، دانا شل سميث، مساء أمس الأول استقالتها من منصبها. وجاءت تلك الاستقالة على خلفية خلاف عميق بين السفيرة الأمريكية وإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فيما يتعلق بأزمة قطر مع دول الخليج، بحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. كانت سميث قد نشرت عدة تغريدات انتقدت فيها إدارة ترامب، وشددت فيها على قوة الشراكة بين الولاياتالمتحدةوقطر، خاصة فى مكافحة الإرهاب. وقالت السفيرة الأمريكية فى تغريدة عبر حسابها الرسمى على تويتر: «قطر هى شريك قوى فى مكافحة تمويل الإرهاب، وسنواصل عملنا معا». وكانت قد نشرت تغريدة أخري، وصفت بأنها انتقاد صريح لإدارة ترامب، قالت فيها: «من الصعب على نحو متزايد، أن تستيقظ فى الخارج على أخبار من وطنك، تجبرك على أن تهدر وقتك طوال اليوم فى شرح أن تلك هى الديمقراطية ودولة المؤسسات». يذكر أن تصريحات السفيرة الأمريكية، جاءت مناقضة تماما لتصريحات ترامب، التى انتقد فيها قطر، واتهمها بتمويل «الأيديولوجية الراديكالية» العالمية. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه رغم أن التصرف يمكن أن يظهر كأنها جزء من «التناوب الطبيعي» للدبلوماسيين فى جميع أنحاء العالم، إلا أن مصادر عديدة رجحت أن موقفها من ترامب ومن أزمة قطر، هو ما دفعها للتنحى عن منصبها أو إجبارها على التنحى من قبل الخارجية الأمريكية. وأشارت «الإندبندنت» إلى أن هذا الخلاف ظهر بصورة جلية، منذ اليوم الأول لأزمة قطر، حيث حرصت السفيرة الأمريكية على إعادة نشر تغريدات وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، التى يطالب فيها بتخفيف الحصار المفروض على الدوحة، وتقريب وجهات النظر واستجابة قطر لشواغل جيرانها بشأن تمويل الإرهاب. فيما تجاهلت سميث، التى عينها الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما فى منصبها قبل ثلاثة أعوام، كل التغريدات التى نشرها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التى يوجه فيها الانتقادات إلى قطر، فيما وصف بأنه كان تجاهلاً. وفى الدوحة، تلقى الشيخ تميم بن حمد آل ثانى رسالة شفهية من الرئيس الإيرانى حسن روحاني. وأوردت وكالة الأنباء القطرية، أن رسالة روحانى للشيخ تميم نقلها حسين جابرى أنصارى مساعد وزير الخارجية الإيرانى للشئون العربية والإفريقية خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثانى مساء السبت، ولم تذكر الوكالة مزيداً من التفاصيل بشأن الرسالة. ويُعد أنصارى أول مسئول إيرانى كبير يزور الدوحة منذ نشوب الأزمة الخليجية فى الخامس من يونيو الحالي.