تناولت وسائل الاعلام والصحافة السعودية باهتمام بالغ زيارة الرئيس الدكتور محمد مرسي للسعودية, حيث تصدر خبر الزيارة والقمة المرتقبة بين الرئيس وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله نشرات الاخبار في القنوات التليفزيونية والاذاعية وصدر صفحات الصحف الصادرة أمس والتي افردت مساحات واسعة لتطور العلاقات المصرية السعودية ومراحل نموها وازدهارها علي مر التاريخ.. واكدت وسائل الاعلام والصحف السعودية ان اختيار مرسي للسعودية كاول دولة يتوجه اليها بعد فوزه في انتخابات الرئاسة تحمل معاني ودلالات إقليمية ودولية هامة وعميقة تؤكد البعد الاستراتيجي للعلاقات الوطيدة بين الشعبين والدولتين علي جميع المستويات والاصعدة وان البلدين هما جناحا الأمة العربية والإسلامية. وذكرت صحيفة الوطن السعودية: إن الزيارة تكتسب أهمية خاصة, لكونها تأتي في ظروف دقيقة وتاريخية تمر بها المنطقة العربية. كما أنها تحمل دلالة خاصة من خلال كونها الأولي التي يقوم بها مرسي للخارج. ورأت أن هذه الزيارة رسالة واضحة لكل محاولات الاصطياد في الماء العكر, دون وعي بأن التاريخ يفرض نفسه علي العلاقات بين بلدين عربيين كبيرين ومؤثرين. وتحت عنوان الرياض.. القاهرة.. علاقات استراتيجية رأت صحيفة عكاظ أن المملكة ومصر تشكلان العمود الفقري للعالم العربي والإسلامي, ولقد لعب البلدان أدوارا مهمة في إدارة عدة أزمات نشأت في المنطقة, ولهما جهود جبارة في رأب الصدع, ولم الشمل في المحيط العربي والإسلامي. وقالت الصحيفة: ليس هناك رأيان في أن الرياضوالقاهرة كانتا نقطة الارتكاز لصياغة مستقبل الاستراتيجية العربية, وهما المدافعتان عن حقوق قضايا الأمة والمتصديتان لكل التحديات التي تهدد الأمة العربية والإسلامية. ووصفت صحيفة الشرق الزيارة بأنها فرصة لتأكيد خطأ تصورات ذهب أصحابها إلي احتمالية توتر العلاقات بين البلدين تأثرا بالتغييرات السياسية في القاهرة, وهي رؤي تثبت المواقف الرسمية أنها لم تكن في محلها, ولا تقتصر المسألة علي الجانب الرسمي. وأشارت إلي أن الروابط بين الشعبين آخذة في القوة والمتانة, وما الحفاوة التي يلقاها سفيرنا في القاهرة أحمد عبدالعزيز قطان من كل مكونات المجتمع المصري إلا دليل علي ذلك. وتوقعت الصحيفة أن توسع هذه الزيارة حجم التعاون بين البلدين في ظل معطيات ايجابية. من جهة أخري أكدت صحيفة اليوم أن اختيار مرسي للمملكة أول محطة لزياراته الخارجية, يأتي في نطاق المسار الطبيعي للعلاقات الثنائية اللذين تمثل علاقتهما ركيزة الاستقرار في الوطن بأكمله. لهذا السبب, وليس سرا أن المملكة سعت, بغض النظر لأي اعتبار آخر, إلي دعم الاستقرار في مصر وأن يتجاوز البلد الشقيق تداعيات ظروف التغيير وانتقال السلطة بأقل الخسائر. وقالت: علي عكس التخرصات والشائعات التي تبثها أبواق الفتنة, فإن ما يهم المملكة, بصورة جوهرية, في الشأن المصري هو استقرار مصر وأن يتمكن القادة الجدد من ترسيخ هذا الاستقرار وأن يستجيبوا لأماني الشعب المصري الشقيق.