الحديث عن تطوير النظام التعليمى لاينقطع منذ سنوات طويلة، سواء من جانب المسئولين أو الخبراء وصولا إلى المدرسين والطلاب، وتحتل الثانوية العامة حيزا كبيرا من هذا النقاش. نظرا لأهميتها كشهادة مؤهلة للالتحاق بالجامعات. ورغم محاولات تطوير الثانوية العامة وتغيير نظام الامتحان بها إلى «البوكليت» فلاتزال هذه السنة الدراسية المصيرية تمثل مشكلة كل عام للطلاب والأسر المصرية، بسبب صعوبة أسئلة امتحان بعض المواد ومايترتب على ذلك من مشكلات. وقد يكون الحل فى مقترح التطوير الذى تدرسه وزارة التربية والتعليم الآن والذى يعتمد على فكرة المجموع التراكمى مثل الجامعات، حيث سيكون متاحا أمام الطالب الحصول على مجموع تراكمى فى الثانوية العامة بسنواتها الثلاث، لأنه ليس من المنطق أن تكون هناك سنة واحدة تحكم مستقبل الطالب. ووفقا لهذا النظام يتم احتساب مجموع الطالب وفقا لما يحصل عليه خلال الصفوف الأول والثانى والثالث، مع وجود فرصة أمامه لتحسين مستواه إذا أخفق فى أى سنة، على أن تكون مدة صلاحية شهادة الثانوية العامة 5 سنوات، يستطيع خلالها الطالب أن يتقدم إلى الجامعة فى أى وقت. مع تغيير نظام القبول بالجامعات ليكون تنسيق القبول من خلال اختبارات قدرات وبنوك أسئلة مؤهلة لدخول الجامعات. قد يحل هذا النظام الجديد أزمة الثانوية العامة، لكن حتى ذلك الحين لابد من إعادة النظر فى طريقة وضع أسئلة الامتحان والمسئولين عنها حتى لاتتكرر حالات الإغماء والتشنج التى شهدتها بعض اللجان فى امتحانات الفيزياء والتاريخ هذا العام والتى وصلت إلى حد الانتحار. إن السرعة فى تطوير منظومة التعليم بشكل عام ونظام الثانوية العامة بشكل خاص أمر ضرورى ليس لمصلحة الطلاب فقط، ولكن لملحة المجتمع بأكمله. لمزيد من مقالات رأى الاهرام