يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسى فى فعاليات قمة العشرين بالعاصمة الألمانية برلين التى تنعقد هذا العام تحت شعار « الاستثمار فى المستقبل»، حيث يتصدر الاستثمار فى إفريقيا مناقشات القمة. وتأسس منتدى قمة العشرين عام 1999 بعد الأزمات المالية التى طالت الاقتصاد العالمى فى عقد التسعينيات، حيث يضم المنتدى نحو ثلثى حجم التجارة فى العالم وأكثر من 90% من الناتج المحلى العالمي. وتضم مجموعة العشرين كلا من الولاياتالمتحدة وكندا واستراليا والسعودية والهند وروسيا وجنوب أفريقيا وتركيا والأرجنتين والبرازيل والمكسيك وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والصين واندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية، والاتحاد الأوروبي. وتعد مصر البوابة الرئيسية للسوق الإفريقية، فضلا عن أن مصر لديها أجندة استثمارية قوية فى محور قناة السويس، والذى جذب أنظار العالم، فى مختلف القطاعات الاستثمارية. ويعد عائد الاستثمار فى إفريقيا الأعلى عالمياً، حيث ستكون إفريقيا بحلول عام 2050 ثانى أكبر قوة عمل فى العالم، ومن المتوقع أن يصل معدل الاستثمارات البينية فيها لنحو 50%. وعلى الرغم من أن مصر ليست عضوا فى مجموعة العشرين إلا أن دورها الحيوى لا يمكن إغفاله، وبرهن على ذلك باستضافة مدينة شرم الشيخ عام 2007 لفعاليات الدورة العاشرة للقمة ما يعكس الأهمية الكبرى للقاهرة فى منظومة حركة التجارة والاستثمار على مستوى العالم، خاصة وأن القاهرة تعد محورا مهما فى قلب حركة التجارة العالمية. وقال شريف الجبلى، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس الأعمال المصرى الكندى إن هناك إستراتيجية لتعزيز التعاون المصرى مع إفريقيا، تستهدف وصول حجم التبادل التجارى سنويا إلى نحو 7 مليارات دولار، مقارنة بنحو 3.8 مليار دولار حالياً. وأضاف إن الإستراتيجية ترتكز على عدة محاور أهمها تأسيس 12 مركزًا لوجيستيا داخل القارة، بهدف تعزيز الصادرات المصرية من خلال هذه المراكز إلى باقى دول القارة، مشيراً إلى أنه تم بالفعل افتتاح أول مركز لوجيستى فى كينيا أخيرا. وأضاف أن متوسط معدل النمو فى إفريقيا من أسرع المعدلات عالمياً حيث يتراوح بين 6% و 10% وهى فرصة كبيرة أمام المستثمرين المصريين فى تلك الأسواق. وتتسابق الدول الكبرى إلى دخول تلك السوق البكر، فى ظل تباطؤ معدلات النمو، حيث تسعى فوائض رءوس الأموال للبحث عن معدلات النمو العالية. وتأتى القمة الحالية فى دورتها ال 21 فى وقت مهم بالنسبة للمنطقة وكذلك القوى الاقتصادية الدولية التى تسعى للبحث عن الفرص، فضلا عن أن تلك السوق تعد سلة الغذاء الآمنة لمختلف دول العالم وبنك المواد الخام عالمياً.