سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العربي: توافق دولي علي مستقبل سوريا وقرار جديد أمام مجلس الأمن والوضع ما زال خطيرا توجيه نداء عاجل للدول العربية لدفع مستحقاتها في شبكة أمان السلطة الفلسطينية بعد عجزهاعن توفير الرواتب
القاهرة العزب الطيب الطاهر : أكدالدكتورنبيل العربي الامين العام للجامعة العربية حدوث نوع من التوافق الدولي حول مستقبل سوريا خاصة علي صعيد المرحلة الانتقالية, معتبرا أن ذلك يعني الانتقال من الوضع الحالي الي وضع آخر, لكنه شدد علي أن ذلك مرهون بالدرجة الاولي بوقف العنف والقتل الذي تستخدم فيه القوات الحكومية الاسلحة الثقيلة مما يؤدي الي سقوط القتلي بالمئات يوميا. وكشف في الوقت نفسه عن تقدم كل من بريطانيا وفرنسا بمشروع قرار جديد الي مجلس الامن بشأن الازمة السورية ينص علي استخدام الوسائل التي ينص عليها الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة وبالذات فيما يتصل بالوسائل غير العسكرية لاجبار سوريا علي تطبيق خطة المبعوث الاممي العربي المشترك الخاص بسوريا كوفي أنان ذات النقاط الست وهو ما تجري مشاورات بشأنه حاليا بين اعضاء المجلس. . جاء ذلك في مؤتمر صحفي موسع عقده ظهر أمس بمناسبة مرور عام علي توليه منصبه أمينا عاما للجامعة بحضور نائبه السفير احمد بن حلي والسفير محمد صبيح الأمين العام المساعد والسفير وجيه حنفي رئيس مكتب الأمين العام وعدد أخرمن كبار مسئولي الأمانة العامة وأعرب عن أمله أن يحدث تقدم لجهود كوفي أنان المبعوث الأممي العربي المشترك في زياراته لروسيا والصينوسوريا, معربا عن أمله في حدوث تغير في مواقف النظام السورية خاصة في ظل انشقاقات الجيش الحر ومايقوم به من هجمات, ويمكن أن نري أمرا جديدا.. ولفت الي إنه طالب في كل الاجتماعات الدولية المعنية بالأزمة السورية وآخرها اجتماع جنيف ومؤتمر أصدقاء سوريا في باريس بقرار تحت الفصل السابع بإطار زمني للحل, وعملية انتقالية لكن العربي استدرك قائلا: حتي الآن لم نتلق التقرير النهائي الكامل عن نتائج مباحثات في دمشق, موضحا وجود تغيير طفيف في موقفي كل من روسيا والصين تجاه الازمة السورية. وحذر العربي من خطورة الوضع الحالي في سوريا مطالبا جميع الاطراف بالعمل علي تطبيق خطة أنان. وقال:' انه قبل الحديث عن فشل هذه الخطة علينا ان نبحث في البدائل الاخري.. وهي غير متاحة حاليا', مطالبا بسرعة وقف اعمال العنف والقتل من خلال تفعيل قوة المراقبين الدوليين وتوسيع صلاحياتها لتشمل مهمتها حفظ السلام وقال ان الجامعة العربية كثيرا ما طالبت بذلك, كما طالبت بزيادة اعدادها. وعبر العربي عن شعوره الشديد بالألم لسقوط قتلي تتجاوز اعدادهم المائة شخص يوميا بينهم نساء واطفال, مضيفا: ان الجامعة العربية شهدت32 اجتماعا لبحث الأزمة السورية سواء علي مستوي وزراء الخارجية أو اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة والتي ترأسها دولة قطر, مؤكدا أنه لم يصدر عنها أي قرار للجوء الي الخيار العسكري. وأكد العربي أن حل المشكلات في فلسطين وسوريا يجب أن يكون عن طريق مجلس الأمن, فالنظام الدولي المعاصر, يعطي مجلس الأمن الدولي كل القوة والنفوذ لفرض القرارات, وقال أنه لن يحدث تغيير في سوريا أو فلسطين بدون مجلس الأمن, والجامعة العربية بحاجة مجلس الأمن ليدعم قراراتها وهي لجأت اليه بعد أن استنفذت كل وسائلها لإيجاد حلول للأزمة السورية و علي صعيد القضية الفلسطينية وجه العربي نداء عاجلا لجميع الدول العربية للاسراع في تسديد التزاماتها تجاه شبكة الامان لدعم السلطة الفلسطينية وقدرها100 مليون دولار شهريا, والتي اقرتها القمم العربية الاخيرة' سرت2010, بغداد2012', محذرا من خطورة الاوضاع التي تواجهها السلطة الفلسطينية. وفي هذا الخصوص اكد السفير محمد صبيح الامين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة أن الوضع المالي للسلطة الفلسطينية صعب وخطير للغاية, مضيفا أنه وفق معلوماته فانه لن يكون بوسعها أن تدفع رواتب موظفيها خلال الشهر المقبل, مشيدا في الوقت نفسه بجهود الجامعة العربية وأمينها العام لدعم القضية الفلسطينية في الاممالمتحدة والمنظمات الدولية خاصة ما يتعلق بطلب العضوية الكاملة في المنظمة الدولية.