مع انطلاق امتحانات الثانوية العامة الاسبوع الماضى والقلق الذى ينتاب الطلاب وأولياء الأمور والمسئولين بوزارة التربية والتعليم دائما ولا يتوقف إلا بعد انتهاء الامتحانات وإعلان النتائج جاءت الامتحانات سهلة كما يؤكد الطلاب ومع ذلك اشتكى أولياء الأمور والطلاب من هذه السهولة والخوف من ارتفاع درجات المواد وبالتالى المجموع الكلى مما لا يعطى الطالب المتفوق حقه وهذه ظاهرة غريبة جديدة كان يقابلها فى الأعوام الماضية شكاوى من صعوبة الامتحانات .. فهل تستمر الظاهرة خلال امتحانات هذا الاسبوع أيضا أم ستتغير الحال ويبدأ الصراخ ويشتكى الطلاب وأولياء الأمور أيضا وتستمر حالة الخوف والقلق إلى حين إعلان نتائج التنسيق والقبول بالجامعات. هذه الظاهرة الجديدة والشكوى سواء جاءت الامتحانات سهلة أو صعبة مع ظاهرة محاولات الغش والمستمرة منذ سنوات طويلة إن دلت على شىء فتعنى أن حال التعليم يشوبه الكثير من المشاكل والسلبيات التى لم تستطع الحكومة على مدى هذه السنوات أن تجد لها حلولا علمية ليصبح التعليم ذا سمات ايجابية تنعكس على المجتمع وتطوره وتميز الخريجين. وفشل «شاومينج» وكل محاولاته وتم القبض على عدد من الأشخاص القائمين عليه بالإضافة إلى إسهام نظام «البوكليت» فى الحد من الغش وتسريب الامتحانات وأن كانت هناك حالات ومحاولات من الطلاب لتسريب الامتحانات والغش ولكن جميعها تم القضاء عليها وفاز الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى السابق والدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة والأجهزة السيادية والأمنية فى القضاء على حالة الفوضى التى كان يقودها شاومينج كل عام وأعلن الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة –فى تصريحات ل «الأهرام»- بانه يمكن تعديل تقدير الدرجات فى أى سؤال وإعادة توزيعها إذا ثبت من العينة صحة شكوى الطلاب من أى امتحان وحدث ذلك بالفعل فى جزئية صغيرة جدا فى امتحان اللغة العربية ووارد أن يتم ذلك بعد الانتهاء من تصحيح امتحان مادة اللغة الاجنبية الأولى «انجليزى» للتأكد مما أشتكى منه الطلاب. مشيرا إلى أن نتيجة أول تصحيح لامتحانات الثانوية العامة جاءت نسبة النجاح فى العينة العشوائية لمادة اللغة العربية 93.4% على الرغم من أنها أقل من عينة العام الماضى البالغة 94.7% حيث حصل 5348 طالبا بنسبة 22.18% من إجمالى العينة البالغة 25 ألفا و822 طالبا على درجات بين 90% و 100% وعدد 6699 طالبا بنسبة 27.78% من إجمالى العينة على درجات بين 80% و 90% وعدد 5588 طالبا بنسبة 23.18% من إجمالى العينة على درجات بين 70% و 80%. وأضاف أن لجان التصحيح سوف تبدأ فى تصحيح العينة العشوائية ثم التصحيح الشامل لإجابات كراسات «البوكليت» لمادتى الفيزياء والتاريخ بعد غد والتى أدى الطلاب الامتحان فيهما أمس والرياضيات البحتة «الجبر والهندسة الفراغية» «الجمعة» المقبلة والتى سيؤدى الطلاب الامتحان فيها غدا الثلاثاء والأحياء والرياضيات البحتة «التفاضل والتكامل والجغرافيا الاثنين المقبل والتى سيؤدى الطلاب الامتحان فيها الخميس المقبل. وقال حجازى أنه تم اعطاء تعليمات للمصححين وجميعهم من معلمى مرحلة التعليم الثانوى العام وتدريبهم أيضا بعدم الالتزام عند التصحيح بالإجابة النموذجية حرفيًا حرصًا من الوزارة على توزيع الدرجات بشكل عادل لضمان العدالة لكل أبنائنا الطلاب بمعنى أنه إذا كانت هناك إجابة صحيحة وغير مدرجة فى نموذج الإجابة سوف تعرض على اللجنة المتخصصة لتعمم فى نموذج الإجابة. وأشار إلى أن الوزارة اتخذت هذا العام كافة الترتيبات لوقف نزيف تسريب الامتحانات أحد مشاكل التعليم وكذلك مواجهة الحد من حالات الغش التى ترتفع كل سنة عن الماضية عليها ويتفنن الطلاب فيها خاصة مع استخدام التكنولوجيا الحديثة والموبايلات المتطورة بدلا من أن يكافح الطالب ويستعد لهذ الامتحانات ويؤهل نفسه ويكتسب المهارات اللازمة لسوق العمل وزيادة قدراته وأداءه المهنى. وأوضح انه مع تطوير الإجراءات الأمنية عززت الوزارة من أساليب الأمن فى اللجان التى شهدت تجاوزات وتوترا العام الماضى فى نحو 75 لجنة امتحان على مستوى الجمهورية وتم وضع بوابات أمن إضافية للكشف عن أية محاولات لإدخال أو تسريب أجهزة أو غيرها. مشيرا إلى أن هناك 5 أعضاء أمن فى كل لجنة سير ومن حق رئيس اللجنة أن يستعين بآخرين وفق ظروف كل لجنة مضيفًا أن التأمين هذا العام غير مسبوق على اللجان والأسئلة. وأكد هناك خط واتساب للتواصل مع غرفة العمليات برقم 01005103349 وهناك خط ساخن (19126)، كما أن هناك لجنة أزمات بالوزارة ولجنة إدارة أزمات بكل محافظة. مضيفا أن غرفة العمليات تضم كل التخصصات بحضور اللواء محمد عمرو الدسوقى رئيس الإدارة المركزية للأمن و خالد عبد الحكم مدير عام الإدارة العامة للامتحانات ونائب رئيس عام الامتحانات وياسر عبدالعزيز مدير عام الإدارة العامة للتعليم الثانوى.