«حبيبى سيدنا النبى أصل الجمال كله.. حتى القمر يوم ظهر كان نوره بيدله.. أنا من تراب وخير البرية وإمام الرسل».. أناشيد وأغانٍ طالما سمعناها وطربنا لها بأصوات كبار المنشدين والمداحين، أما اليوم فنسمعها بشكل وإحساس جديد من خلال فرقة «الحور» أول فرقة على ساحة الإنشاد الدينى فى مصر للفتيات فقط. أسستها المنشدة نعمة فتحى تحت إشراف مدرسة الإنشاد الدينى التابعة لنقابة الإنشاد لرغبتها فى إثبات قدرة الفتاة على خوض هذا المجال الذى اشتهر به كبار المداحين. وتقول نعمة: عندما فكرت فى إنشاء الفرقة التى كانت حلما بالنسبة لي، توجهت إلى أساتذتى الكبار ومنهم الشيخ وليد شاهين رحمه الله ثم إلى الشيخ محمود التهامي، نقيب المنشدين، سعيا لتأسيس كيان رسمى للفرقة. وكان تحديا كبيراً أن أجد فتيات ذات أصوات جميلة وقوية وفى نفس الوقت لا تمانعن من المشاركة فى الفرقة. وتم اختيار 25 فتاة للاختبار أمام لجنة التحكيم وقام بتدريبهم المايسترو مصطفى النجدى والشيخ طه الإسكندرانى لتحفيظهن أغانى التراث وتعليمهن المقامات المختلفة. وتشرح نعمة: يختلف تدريب الفتيات عن الرجال وفق قوة وعرض الصوت لتوظيفها بشكل صحيح كما أن اختيار الأناشيد يختلف بين الفتيات والشباب. وتتمنى نعمة أن يحظى فن الانشاد بالإنتشار بين الجمهور المصرى كما هو منتشر على المستوى العربي. تشارك الفرقة فى إحياء الحفلات والمناسبات الدينية التى تقدم فيها تواشيح و أناشيد و مديح وابتهالات مختلفة من التراث و الفلكلور ومن الأغانى الدينية الحديثة. وأمس الأول استمتع جمهور ساقية الصاوى مع باقة من أجمل أناشيد فرقة «الحور».