أكدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى أنها على استعداد إلى «تمزيق قوانين حقوق الإنسان والتخلص منها» إذا ما حجمت تأثير التشريعات الجديدة المقرر تمريرها للتعامل مع تهديدات الارهاب والتى وصفتها بالمعقدة. وأكدت ماى فى آخر تصريحات لها قبيل إجراء الانتخابات العامة فى بريطانيا والمقرر لها اليوم الخميس أن التشريعات الجديدة تستهدف تسهيل وتسريع عملية نقل الإرهابيين المشتبه بهم إلى دولهم الأصلية وتحد من حرية حركتهم، بالإضافة إلى سماح التشريعات الجديدة بإخضاع المشتبه بهم إلى فترات احتجاز أطول. وترجح تصريحات ماى أنه فى حالة فوز الحزب المحافظ بالانتخابات، فإنه سوف يتراجع عن تعهدات سابقة بالإبقاء على عضوية المملكة المتحدة ضمن الميثاق الأوروبى لحقوق الإنسان حتى عام 2022. وفى سياق متصل، كشف أحدث استطلاع للرأى عن نجاح حزب العمال المعارض فى تقليص الفجوة بينه وبين منافسه المحافظين، بحيث لا تتعدى 1٫2 نقطة، فحصل المحافظون على 41٫6٪ من الأصوات، فيما حازت المعارضة العمالية على 40٫4٪. وفيما يخص حرب التصريحات المتبادلة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب و عمدة لندن صديق خان، أكدت رئيسة الوزراء فى تصريحات لصحيفة «صن» أن زيارة ترامب إلى المملكة المتحدة يجب أن تمضى قدما، مشددة على أن العلاقات مع واشنطن تعد أهم وأعمق علاقة دفاعية وأمنية بالنسبة لبريطانيا. وكان عمدة لندن خان قد أكد أن ترامب ليس مرحبا به فى بريطانيا فى أعقاب تصريحاته التى استهدفت سياسات خان فى أعقاب هجوم «جسر لندن» الأخير ووصفها ب«المثيرة للشفقة». وأكدت ماى فى الوقت ذاته أن تصريحات ترامب فيما يخص أداء عمدة لندن جانبها الصواب وأكدت تعاونها المستمر مع العمدة المحسوب على حزب العمال المعارض.