أصيب جندى إسرائيلي، صباح أمس، فى عملية طعن نفذتها مواطنة فلسطينية قرب مستوطنة إسرائيلية بشمال الضفة الغربيةالمحتلة، فيما أصيبت منفذة العملية بعد إطلاق جيش الاحتلال النار عليها. وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية أن جيش الاحتلال أطلق النار على فلسطينية طعنت جنديًا قرب مستوطنة «ميفو دوتان» جنوبى بلدة يعبد غربى محافظة جنين، مضيفة أن إصابة الجندى الإسرائيلى متوسطة، فيما لم يتم الكشف عن الحالة الصحية للمواطنة الفلسطينية. وعقب العملية، أغلقت قوات الاحتلال حاجز «دوتان» الواصل بين بلدة يعبد وطولكرم جنوب مدينة جنين، وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال. وقال شهود عيان: إن عملية الطعن وقعت على بوابة مستوطنة «دوتان» عند الحاجز المذكور، والذى يقع قرب المدخل الجنوبى لبلدة يعبد، مشيرين إلى أن دوريات عسكرية أغلقت الطريق وانتشرت على مدخل يعبد ومنعت حركة السير واحتجزت المركبات فى المنطقة، فيما وصلت مركبات إسعاف إسرائيلية ونقلت الفتاة وجنديا مصابا من المنطقة. فى الوقت نفسه ،تظاهر عدد من المواطنين العرب فى إسرائيل (عرب 48) ، فى منطقة وادى الصليب فى حيفا، عقب مصرع الفتاة ندى إبداح ( 16 سنة)، متأثرة بجروحها إثر تعرضها لحادث دهس، تسبب به مسن يهودى قبل يوم. وقالت مصادر فلسطينية إن المحتجين أغلقوا الشارع، الذى أطلقوا عليه اسم ‘شارع الموت'، احتجاجا على تكرار حوادث الدهس فى مقطع الشارع ذاته وعدم تحرك أى جهة مسئولة فى المدينة. وكانت الضحية قد تعرضت للدهس، يوم الثلاثاء الماضي، بينما كانت تقطع ممر المشاة، فيما فر السائق بالهرب، واعتقلت الشرطة الإسرائيلية مسنا يهوديا ( 65 عاما) بشبهة ضلوعه بحادث الدهس الذى أودى بحياة الطالبة. رئاسة الفلسطينية ترفض مطلب نتنياهو بإبقاء سيطرة إسرائيل العسكرية على الضفة الغربية وفى سياق متصل ،كشف مركز عبد الله الحورانى للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية فى تقريره الشهرى حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى خلال شهر مايو الماضى أن ثمانية فلسطينيين استشهدو ا،من بينهم ثلاثة أطفال على أيدى قوات الاحتلال فى الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة، خلال الشهر الماضي، ليرتفع عدد الشهداء منذ مطلع العام الحالى إلى ( 34) شهيدا من بينهم 9 أطفال، وسيدة واحدة . وعن عمليات تهويد القدس، ذكر التقرير أنه فى سابقة خطيرة تعتبر الأولى من نوعها، عقدت الحكومة الإسرائيلية جلستها الأسبوعية فى منطقة حائط البراق لأول مرة منذ احتلالها عام 1967، تعبيرا عما تسميه إسرائيل «يوم القدس» والذى يشير بالمعنى السياسى «تحرير مدينة القدس وتوحيدها»، وصادقت الحكومة فى هذا الاجتماع على بناء مصعد كهربائى كى يستخدمه اليهود للوصول من الحى اليهودى إلى حائط البراق، بدلا من الدرج الحالى . وصادقت أيضا على حفر نفق بطول 65 م بين مخرج المصعد، وحائط البراق، يصل إلى الجدار الغربيّ للمسجد ألأقصى تجاه الغرب، أى نحو الحى اليهودي، وعلى مشروع «سكة الحديد المعلقة» لتغطية مساحة البلدة القديمة والذى سيصل حتى باب المغاربة، بتكلفة 15 مليون شيقل، تهدف إلى تسهيل وصول آلاف المستوطنين اليهود إلى حائط البراق، من تحت الأرض بشكل آمن، وسريع، وبعيدا عن الأحياء العربية، وتوثيق علاقتهم بحائط البراق، وفتح الأبواب أمام تسهيل اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى. ونظمت سلطات الاحتلال احتفالات استفزازية ومسيرات شارك بها الآلاف من المستوطنين، وشملت أيضا الاحتفالات إضاءات تهويدية على سور القدس القديم، ورسم شعارات تحمل نجمة داوود، ورقم “ 50 “، بينما كثفت مجموعات المستوطنين من اقتحاماتها للمسجد الأقصى، والتى تخللها أداء طقوس تلمودية فى باحاته تحت حراسة شرطة الاحتلال، والتى اعتدت على حراس المسجد الأقصى بالضرب أثناء قيامهم بالتصدى لمجموعات المستوطنين، كما أصيب طفل فلسطينى بعد أن دهسته سيارة شرطة إسرائيلية، فى منطقة باب العامود . إلى ذلك وقع 41 عضو كنيست على عريضة لشركة المقاولات الإسرائيلية “صندوق القدس الموحدة”، التى تطالب بدعم تسويق أراضى تملكها الشركة قرب مستوطنة «معاليه ادوميم»، ويعتزم نائبين فى الكنيست الإسرائيلية طرح مشروع قانون يحمل «القدس الكبرى»، والذى يهدف لضم المستوطنات المحيطة بالقدس إلى «بلدية القدس»، وهي: «معاليه ادوميم»، و«غوش عتصيون»، و«بيتار عيليت»، و«افرات«، و«جفعات زئيف». وفى سياق منفصل، كشف النقاب عن مخطط سرى يقضى بفصل مخيم شعفاط وبلدة كفر عقب عن بلدية الاحتلال، مع بقائها تحت إشراف لجنة إسرائيلية، فيما صادقت بلدية الاحتلال على إقامة 4أنفاق فى مفترق التلة الفرنسية، أحدها يتجه نحو مستوطنة «معاليه أدوميم»، وإذا تم تنفيذ هذا المشروع سيكون بالإمكان السفر من تل أبيب إلى البحر الميت دون المرور بأى إشارة ضوئية، واعتدت مجموعة من المستوطنين على حى وادى حلوة فى سلوان، وقاموا بإلقاء الحجارة على المنازل السكنية، وتوجيه الشتائم للسكان.