أكد حسن شحاتة المدير الفني للزمالك حول ما تردد حول تعديه بالقول علي أحد اللاعبين خلال مباراة تشلسي, رفضه هذا الكلام جملة وتفصيلا, مؤكدا أن أخلاقه معروفة للجميع. وأنه طوال حياته التدريبية لم يوجه للاعب لفظا غير مناسب. ووصف من إدعوا أنه شتم لاعبا خلال مباراة تشلسي بأنهم لايجدون ما يقولونه لذلك افتعلوا هذه الأزمة, وقال أنه تعود علي مثل هذه الأشياء منذ أن كان مديرا فنيا للمنتخب لأنه كان يتعرض للهجوم سواء أكان فائزا أم كان مهزوما, وأضاف أنه لايشغل باله كثيرا بمثل هذه الأمور لأنها ربما تكون نابعة من غيرة أو حقد أو أي سبب آخر يخص صاحبه, وتعجب شحاتة مما يواجهه من هجوم من جانب بعض الإعلاميين في مصر والتكريم الذي يجده في الخارج, وقال أن من ينتقده ويدعي عليه أمورا لم تحدث هو في الواقع ينتقد نفسه وليس حسن شحاتة. كما أكد حسن شحاتة أنه يتمني عودة النشاط الريا ضي لحالته الطبيعية من أجل الصالح العام للكرة المصرية, وقال أنه لمس حدوث تغير كبير في سلوك الجماهير متمثل في اندماج عدد من روابط المشجعين في أندية مختلفة بعد إدراكها لخطورة التعصب وكراهية المنافس, معتبرا أن الأحداث التي مرت بها مصر في الأشهر الأخيرة غيرت الكثير من المفاهيم لدي الناس وأنه من غير المعقول بعد كل ما جري في مصر أن يقوم مشجع واحد بإلقاء طوبة واحدة خلال مباراة كرة قدم بعدما دفع الجميع ثمنا باهظا للغاية ثمنا لحماقة قلة كان يجب منعها من الأساس من دخول الملاعب. علي جانب آخر, اعتبر حسن شحاتة ان الكرة المصرية تعاني من مشكلة كبيرة فيما يتعلق بما سماه ثقافة الحياة, موضحا أن اللاعب المصري ما هو إلا نتاج الحياة اليومية التي يعيشها كل المصريين وإذا كانت هناك مشكلة ما في المجتمع فإن اللاعب لن يكون بمنأي عنها بأي حال من الأحوال, وقال أن هناك مشكلات متعددة الجوانب في الحياة اليومية تحول دون إحداث تطور حقيقي في طرق اللعب.. وضرب شحاتة مثلا بمنتخب إسبانيا وفريق برشلونة قائلا أنهما يؤديان بطريقة جديدة وفريدة لدرجة أنها مضرب الأمثال في كل دراسات طرق اللعب الحديثة لأنها تعتمد علي الاستحواذ المستمر علي الكرة وعدم خسارتها بسهولة, لكن المهم هو أنه عندما يدخل أي عنصر جديد علي التشكيلة فإنه يندمج سريعا مع المجموعة الموجودة, والسر في ذلك هو أن الثقافة واحدة وطريقة التفكير واحدة لذلك فالنجاح مضمون. في المقابل, فإنه عندما يرغب أي مدرب بمصر في تطبيق نظام اليوم الكامل فإن شكاوي اللاعبين تظهر سريعا من الإجهاد لأنهم تعودوا علي التدريب مرة واحدة وباقي اليوم هو ملك لهم يفعلون فيه ما يشاءون بعيدا عن أعين الجهاز الفني الذي لايعرف ماذا أكل اللاعب وكم ساعة من النوم حصل عليها!. وأوضح شحاتة أنه حقق نجاحا باهرا مع نادي المقاولون لأن النادي يملك الامكانات والإدارة كان عندها الرغبة في النجاح واللاعبين كانوا مقتنعين بأن نظام اليوم الكامل في مصلحتهم, لذلك حصد الفريق كأس مصر وكأس السوبر. وحول الانتقادات التي يوجهها البعض للأمريكي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب الوطني بسبب عدم اعتماده علي رأس حربة صريح, قال شحاتة أن هناك طرق لعب حديثة ومتعددة ومن الواضح أن برادلي يريد التجديد والتغيير وهذا حقه, لكن المشكلة أنه يعمل في ظل ظروف مستحيلة ومن الصعب علي أي مدرب في العالم أن يحقق النجاح لو كان مكان برادلي, لكنه يعمل بإصرار وعنده عزيمة كبيرة علي تحقيق شيء مع منتخب مصر ولذلك فمن الواجب مساندته حتي يحقق ما يريد لأن النجاح سيكتب للمنتخب قبل أن يكتب له, أما مسألة اللعب بدون رأس حربة فإنه جرب هذه الطريقة في المباريات الودية ونجحت, كما جربها في مباراتي موزمبيق وغينيا ونجحت أيضا, وبالتالي فإن الطريقة نفسها ليست خطأ وإنما من الواضح أن مباراتي إفريقيا الوسطي كانت لهما ظروف معينة أدت لخروج الفريق من تصفيات كأس الأمم, وهذا ليس سببا كافيا لأننا نضع المزيد من الضغوط علي كاهل الرجل, وأضاف أن برادلي خاض التصفيات دون أن تكون لديه أي خيارات سوي مجموعة اللاعبين الموجودين معه في المعسكر, لدرجة أنه إذا أصيب لاعب وخرج من المعسكر فإنه لايستطيع تعويضه بلاعب آخر لأن توقف النشاط أصاب كل الفرق في مقتل.