أكد السفير منير زهران رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية أن فوز الرئيس الفرنسى المنتخب إيمانويل ماكرون يعد بمنزلة نجاح حقيقى للشباب، فهو يعتبر قدوة للشباب ليس فقط فى فرنسا بل فى العالم كله وخاصة مصر، ◙ مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية هدفان مشتركان للدولتين .................................................................................................
مؤكدا أن ماكرون البالغ من العمر 39 عاما وفوزه بانتخابات الرئاسة تجربة يجب ان تدرس للاستفادة منها بعد أن بدأ رحلة صعوده حتى أصبح سكرتيرا عاما لقصر الإليزيه وبعدها وزيرا للاقتصاد ثم ترشحه للانتخابات، وأنه استفاد من تجارب الرئيس الفرنسى السابق فرانسوا أولاند. وأكد زهران أن مستقبل مصر السياسى مع فرنسا سيكون أقوى مع ماكرون من أى عهد، فالشعب الفرنسى واع، وحينما وجد رئيساً شابا ناجحا ولديه برنامج يرتقى بدولة بمكانة فرنسا وقف إلى جانبه، وبما أن مصر تعتبر شريكا مهماً واستراتيجيا لفرنسا وصديقا تاريخيا لها، فحتما ستؤثر تلك التجربة على مصر أيضا. وعن مستقبل علاقات مصر مع فرنسا بعد فوز ماكرون نأمل أن تشهد نموا متواصلا فى كل المجالات والعمل على أهمية مواصلة العمل على تعزيزها وزيادة التبادل الزيارات. وقال زهران إن فوز ماكرون يدعو للتفاؤل متوقعا زيادة الاستثمارات الفرنسية بمصر خلال الفترة المقبلة، فضلا عن الأمل فى ازدهار السياحة الفرنسية بمصر الفترة المقبلة لما فى مصر من أماكن سياحية وتاريخية جميلة يعشقها الفرنسيون. وفى مجال التبادل التجارى بين البلدين أشار زهران إلى أنه لابد من الاهتمام بجودة المنتجات المصرية لزيادة نسبة الصادرات المصرية إلى فرنسا ولابد من العمل على تحسين جودة المنتج المصري.ومن جانبها قالت الدكتورة اميرة الشنوانى عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية وأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية إن العلاقات المصرية - الفرنسية فى عهد الرئيس الجديد إيمانويل ماكرون سوف تستمر كعلاقات جيدة مثلما كان الوضع فى ظل الرئيس السابق فرانسوا أولاند، وربما تصبح اكثر تطورا بما يتناسب مع طبيعة الشعب الفرنسى المحب لعلاقات جيدة مع دول العالم والانفتاح على شعوب العالم، خاصة ان إيمانويل ماكرون يعتبر ثانى رئيس بعد جاك شيراك الذى يفوز بنسبة وصلت الى 66 فى المائة من أصوات الشعب الفرنسي. وتضيف الدكتورة أميرة الشنوانى انه توجد مصالح مشتركة بين مصر وفرنسا على رأسها مكافحة الهجرة غير الشرعية والحرب على الإرهاب، بالاضافة الى العلاقات الاقتصادية المتميزة بينهما . فبعد ثورة 30 يونيو أصبحت فرنسا احد اهم مصادر السلاح لمصر بجانب الولاياتالمتحدة وروسيا، مما أسهم بشكل كبير فى تقوية العلاقات بين البلدين. وفيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية تقول الشنوانى إنه نظرا لموقع مصر الجغرافى فى شمال افريقيا فإنها تعتبر بمنزلة دولة عبور فى مجال الهجرة غير الشرعية الى دول اوروبا خاصة إيطالياوفرنسا واليونان الامر الذى سيجعل الرئيس ماكرون يسعى الى تقوية علاقاته بمصر من اجل العمل على وقف هذه الهجرة غير المشروعة من الوصول الى فرنسا. أما فيما يتعلق بمحاربة الارهاب فلا شك ان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لديه اهتمام كبير بمواجهة الارهاب العابر الى بلاده ولذلك فمن المتوقع ان يزيد حجم التعاون الفرنسى مع مصر لمكافحة الارهاب سواء داخل فرنسا او خارجها خاصة بعد ان تعرضت فرنسا فى السنوات القليلة الماضية لعمليات ارهابية من تنظيم داعش الارهابى. وتشير الى أن التعاون الاقتصادى بين الدولتين مزدهر نظرا لان فرنسا تعتبر فى المركز السادس فى قائمة المستثمرين الأجانب فى مصر، حيث يوجد نحو 150 شركة فرنسية تعمل فى مصر وتوظف ما يقرب من 33 ألف شخص وفقا لأحدث تقرير للسفارة الفرنسية بالقاهرة.