من المتوقع أن يصل عدد المسنين فى مصر إلى 20 مليونا خلال سنوات هذا ما يجعل الاهتمام بطب المسنين أكثر بقضية مصيرية وطب المسنين هو فرع من فروع الطب افتتحته كلية طب جامعة عين شمس سنة 1984 وبدأ كقسم رعاية نهارية، واستمر وتوسع ويتم حاليا إنشاء أكبر مستشفى لطب المسنين فى مصر تابع لجامعة عين شمس. د. هالة سويد رئيس قسم طب المسنين بجامعة عين شمس توضح :القسم يقدم شهادة الماجستير والدكتوراه والدبلوم ويستعد حاليا لتقديم الزمالة المعتمدة مضيفة أن الحاجة هى أم التخصص فقد نشأ طب المسنين كفرع من الطب العادى لكن لأن احتياجات المسنين وأمراضهم مختلفة فهم يحتاجون إلى معاملة خاصة من قبل فريق طبى متكامل يشمل «اخصائيى تغذية، طب نفسى، اجتماع» بالإضافة لطبيب متخصص فى المرض الذى يعانى منه المسن. هناك أمراض خاصة بالمسنين مثل «الزهايمر» ونحن فى القسم نقوم بتدريب الأطباء ومهن الرعاية على الكيفية التى يجب التعامل بها مع المسن وطرق اكتشاف الحالات المرضية المختلفة من خلال الأسئلة والملاحظة ، ونسبة الوعى بطب المسنين قد زادت والتنوع فى تدريب رعاة المسنين هو تخصص مطلوب يشهد اقبالا من الشباب وهم يحاسبون بالساعة،كما يزداد الإقبال على التمريض المتخصص فى مجال رعاية المسنين وتضيف أن الطبيبات أكثر إقبالا على دراسة طب المسنين بسبب الطبيعة الصبورة العاطفية للمرأة . أما عن تمريض المسنين وتوفير الرعاية لهم فتقول نورا محمد إنها تعمل فى مجال رعاية المسنين منذ أشهر حيث يصل دخلها إلى ألفى جنيه شهريا نتيجة الحساب بالساعة حيث يجد أغلب أهالى المسنين صعوبة فى توفير جليس للمسن لفترات طويلة رغم أن توفير جليس أوفر من إدخال المسن لدار رعاية أو المستشفى، بينما ترى اعتماد حسن أن توفير تمريض مؤهل لمسن يرفع من جودة الحياة ويساعد المسن على التأقلم بصورة أكبر مع مرضه كما يجنب الأسرة كثيرا من الأزمات حيث يكون عونا جيدا للفريق الطبى عند تعرض المسن لأى أزمة صحية ويقلل عدد الأزمات بسبب المتابعة الجيدة. ورغم ذلك مازال كثيرون يشكون من ندرة الطبيب المتخصص فى مجال المسنين وكذلك التمريض المتخصص خاصة فى محافظات الصعيد، حيث يبدو هذا التخصص بعيدا عن كليات الطب رغم الحاجة الشديدة المتزايدة إليه.