فى محاولة لتضييق الخناق عليها، صوت مجلس النواب الأمريكى بشبه إجماع أمس لصالح مشروع قانون من شأنه فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية التى يريد النواب قطع مصادر تمويلها الدولية وعزلها عن العالم الخارجي. ووافق أعضاء مجلس النواب ب 419 صوتا فى مقابل صوت واحد رافض على مشروع القانون الذى يجب أن يناقش حاليا فى مجلس الشيوخ لإقراره لاحقا، تم يتم إساله فيما بعد إلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للتصديق عليه ووصعه فى حيز التنفيذ. ويطالب مشروع هذا القانون إدارة الرئيس دونالد ترامب أن تقرر فى غضون 90 يوما من الآن إعادة إدراج كوريا الشمالية فى لائحة «الدول الداعمة للإرهاب» والتى تم شطبها منها عام 2008. وذكر مسئولون أمريكيون أن مشروع القانون الذى أقره مجلس النواب ينص على منع السفن الكورية الشمالية أو تلك التابعة لدول أخرى تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولى الخاصة بها من العمل فى المياه الأمريكية أو الرسو فى أحد موانىء الولاياتالمتحدة. وأوضح المسئولون أن القانون يفرض أيضا عقوبات على الأشخاص أو الكيانات التى تستورد الفحم والحديد الكورى الشمالى بما يتجاوز الحدود التى وضعتها الأممالمتحدة أو تلك التى تسهل النشاطات التجارية للنظام الكورى الشمالى على الإنترنت. وأشاروا إلى أن هذه العقوبات ستمنع أيضا السلع المنتجة من العمل القسرى لليد العاملة الكورية الشمالية من دخول الولاياتالمتحدة، وأن واشنطن قد تفرض عقوبات على الأجانب الذين يستخدمون تلك اليد العاملة فى كوريا الشمالية. وفى الشأن ذاته، دعا ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي، فى اجتماع فى واشنطن مع وزراء خارجية دول رابطة جنوب شرق آسيا «آسيان»، هذه البلدان العشرة إلى اتخاذ كافة الإجراءات الدبلوماسية اللازمة لعزل كوريا الشمالية. وصرح باتريك مورفى المسئول عن هذه المنطقة فى وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين بأن بعض البعثات الدبلوماسية لكوريا الشمالية فى الخارج تضم فى بعض الأحيان عددا كبيرا من الأعضاء. وأوضح أن هذه السفارات يمكن فى الواقع أن تسمح لبيونج يانج بالإفلات من العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية ردا على برنامجيها النووى والبالستي، والقيام ب «أعمال سيئة» أخرى كاغتيال كيم جونج-نام الأخ غير الشقيق للزعيم الكورى الشمالى فى ماليزيا. وتابع أن «بعض الدول تقوم بمراجعة وجود موظفين كوريين شماليين يمثلون من جديد مصدرا آخر للعائدات لكوريا الشمالية، وتدقق لمعرفة عما إذا كان مبررا أو غير مبرر». وفى غضون ذلك، ذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أن سول أطلقت وبنجاح رابع قمر صناعى للاتصالات بغرض تعزيز خدمات البث والاتصال. وصرحت شركة «كى تى سات» ووزارة العلوم والمستقبل الإبداعى الكورية الجنوبية أن بلادها نجحت فى إطلاق قمرها الصناعى الرابع للاتصالات الذى يحمل اسم « موجونجهوا-7» ، وأن عملية إطلاق الصاروخ الذى يحمل القمر الاصطناعى تم تنفيذها من قاعدة «كورو» الفضائية فى «جويانا الفرنسية» بأمريكا الجنوبية.