نظمت المفوضية الأوروبية بالقاهرة بالتعاون مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى الحفل الختامى «للمسابقة القومية الإبداعية لإعداد حملة توعية عامة للحفاظ على مياه الشرب». وقامت الفرق الطلابية الثلاث الذين تأهلوا للمرحلة الأخيرة من المسابقة بعرض حملات التوعية التى قاموا بتصميمها وشرح كيف تستهدف حملاتهم فئات مختلفة من الجمهور المصرى لرفع الوعى بأهمية الحفاظ على المياه وتشجيع اتباع سلوكيات تدعم الاستخدام الفعال لمياه الشرب. وقال السفير إيفان سوركوش، رئيس وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر: «نحن نعيش فى عالم سريع التغيّر، وتتأثر المياه سلبياً بهذه التغيرات، كما هى الحال فى مصر التى تتسم بالنمو السكانى السريع الذى يزيد من الضغط على الموارد المائية المحدودة اللازمة لتلبية احتياجات جميع المصريين». وأكد سوركوش الالتزام الطويل والدائم للاتحاد الأوروبى بالعمل مع مصر فى هذا القطاع الحيوي، مبيناً أن المياه أولوية قصوى بالنسبة للاتحاد الأوروبى ومصر. وأضاف: «يسهم إشراك الشباب فى عملية رفع مستوى الوعى فى خلق فرق حقيقي، ونحن فخورون بدعم أول مسابقة إعلامية قومية للحفاظ على المياه وترشيدها فى مصر، وهذه ليست سوى الخطوة الأولى على طريق خلق التوعية والحفاظ على المياه بشكل فعال». كانت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى قد أطلقت المسابقة فى نوفمبر الماضى برعاية السيد رئيس الوزراء ومن خلال التعاون بين وزارتى الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والتعليم العالى لتشجيع الطلبة على تصميم رسائل توعية لمجابهة السلوكيات الخاطئة ودعم ترشيد المياه. وخلال المرحلة الأولى من المسابقة قدّم 15 فريقاً طلابياً أفكارهم الأولية للحملة، وتم اختيار 11 فريقاً منهم من قبل لجنة التحكيم. وشاركت الفرق ال 11 فى أسبوع تعريفى مكثف نظمته الشركة القابضة، تمكنت خلاله من تعزيز معرفتهم بالقطاع المائى والتحديات التى تواجهه والمواضيع المتعلقة بسوء استخدام المياه لتطوير رسائل تشجيعية لترشيد استهلاك مياه الشرب. وقال برونو مايس، ممثل يونيسف فى مصر، «إن الحصول على المياه وتوافر المرافق الصحية هو حق لكل طفل للحفاظ على حياته وصحته ونموه. . ويعد رفع الوعى بالحفاظ على المياه وترشيد استهلاكها أمرا فى غاية الأهمية لمواجهة مخاطر ندرة المياه. ونحن نؤمن بقدرة الشباب على تغيير السلوكيات الخاطئة فى مجتمعاتهم وأيضاً على توعية الأجيال القادمة».