مزارع الموت، أو هكذا يطلق عليها، هي آخر خطط الإخوان الإرهابيين لهدم جدار هذا الوطن، وفي هذا المقال ردٌ على كل من كان يدافع حتى وقتٍ قريب عن الإخوان (الأبرياء) الذين هم بُراء من كل ما يحدث في مصر (من وجهة نظر هؤلاء المُدافعين).. لكن الله هو الواحد القهّار وهو القادر على أن يكشفهم ويكشف ألاعيبهم لكل فرد في هذا الوطن الغالي. منذ يومين نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية وقطاع الأمن الوطني في مداهمة مزرعتين مفخختين بكمية كبيرة من المواد المتفجرة والأسلحة النارية الهائلة، وكميات من الذخيرة الحيّة والمختلفة الأعيرة في محافظتي البحيرة والإسكندرية. وكشفت التحقيقات الأولية أن المزرعتين يمتلكهما القياديان شكري نصر محمد البر، ورجب عبده مغربي (مسئولا التنظيم بمحافظة كفر الشيخ وقد تم العثور على العديد من المخابئ السرية تحت الأرض يتم استخدامها كأوكار لتصنيع العبوات المتفجرة وتخزين الأسلحة والذخائر بمختلف أنواعها لحين تسليمها للعناصر المنفذة للحوادث الإرهابية . وعلمت «الأهرام» أن عدة معلومات وصلت إلى الأجهزة الأمنية، عن قيام قيادات إخوانية بشراء عدة مزارع في بعض المحافظات، ومنها البحيرة، للتخفي عن أعين الأمن وكنوع من عمليات التمويه، خاصة إن تلك المحافظة لم يحدث بها أي عمليات إرهابية، إلى جانب اختيار العناصر الإرهابية للمناطق الصالحة للزراعة والعالية الجودة والتي لها ظهير صحراوي، ويتم تدريب عناصرها فيها من خلال الإعداد والتأهيل وتصنيع المتفجرات. وكانت المصادر الأمنية، قد كشفت أن بعض الأهالي أخبروا عن المزرعتين، واللذين يملكهما القياديان الإخوانيان، بعد تلقيهما أموالاً طائلة من الخارج لشراء تلك المزارع، التي أطلق عليها « مزارع الموت»، خاصة أن كمية المتفجرات التي عثر عليها كانت هائلة. والبركة في قوات الأمن التي استطاعت أن تقتحم المزرعتين، والذي لم يكن بالأمر السهل، خاصة أنهما كانتا مفخختين من الخارج وفى الداخل لمنع اقتراب قوات الأمن في حالة الوصول إليها، وقام الإرهابيون بتفخيخ أبواب المزرعة بعدد من القنابل إلى جانب الألغام الأرضية. إلا أن خبراء المفرقعات قاموا بإبطال تلك المتفجرات وإزالة الألغام، وتبن أن المزرعتين بهما الكثير من الأشجار والموالح.. وقد تم اكتشاف وجود مخابئ سرية تحت الأرض بهما الكثير من الأسلحة الآلية والجرينوف والبنادق الخرطوش والمسدسات، وآلاف الطلقات المختلفة الأحجام، كما تم العثور على عدد من أجهزة تصنيع مادة RDX شديدة الانفجار، تستخدم في تصنيع العبوات المتفجرة، وأعداد كبيرة من البنادق الآلية والأسلحة الرشاشة والخرطوش وبنادق FN والطبنجات 9 مم، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر والخزن الخاصة بها، وألغام أرضية مضادة للأفراد مدوّن عليها عبارات باللغة الفارسية، وقنابل F1 يدوية، وكميات كبيرة من القطع الحديدية صغيرة الحجم ورلمان البلى يستخدم في تجهيز العبوات الناسفة. مصادر أمنية ذكرت أن القيادات الإخوانية استعانت بالعناصر المدربة وذات الخبرة لديها من الكيميائيين لتصنيع وتحضير المواد المتفجرة، إلى جانب تجنيد بعض الأشخاص ممن لديهم الخبرة في هذا المجال والمتعاطفين مع الجماعة الإرهابية، وإعطائهم أموالا مقابل ذلك، مشيرا إلى أنه من الممكن الاستعانة ب 4 أفراد مدربين في تصنيع تلك المواد وتوزيعها على المنفذين للعمليات. وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية أحبطت عمليات إرهابية تزيد على أكثر من 12 عملية نوعية كانت ستتم خلال الأيام القادمة، حيث تم العثور في المزرعتين على أكثر من 12 مفجراً لأحزمة وسترات ناسفة كانت معدة لاستخدامها في عمليات انتحارية. وأشارت المصادر إلى أن هناك حملة مداهمات أمنية موسعة وإجراءات تفتيش ستتم على المزارع في نطاق تلك المحافظات لضبط العناصر الإرهابية والمتطرفة. وفى الوقت نفسه، واصلت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تحقيقاتها الموسعة مع الخلية الإرهابية والمكونة من 13 إرهابيا تم القبض عليهم، بعد مداهمات واسعة قام بها جهاز الأمن الوطني في أربع محافظات وهى البحيرة ودمياط والإسكندرية وكفر الشيخ، حيث تبين أن المتهمين من العناصر الإرهابية الخطيرة ومن لجان الحراك المسلح التابع لجماعة الإخوان الإرهابية، وأنهم تلقوا تعليمات من قيادات التنظيم الهاربين خارج البلاد في قطروتركيا وبعض الدول الأوروبية بتنفيذ عمليات نوعية ضد الشخصيات العامة والكنائس، بهدف إحداث عمليات فتنة بين نسيج الوطن. الإرهابيون اعترفوا بتلقيهم تعليمات لتنفيذ عمليات موسعة من خلال بعض الأشخاص الانتحاريين، وتفخيخ عدد من السيارات والدراجات البخارية، مثلما حدث مؤخرا من استهداف للكنائس في القاهرةوطنطا والإسكندرية، إلى جانب مركز تدريب الشرطة في طنطا. وعلمت "الأهرام" أن التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية دفع بأموال طائلة خلال الفترات الماضية لتنفيذ أكبر عمليات نوعية في البلاد خلال الأيام القادمة، وأن القيادي الهارب يحيى موسى المتحدث السابق باسم وزارة الصحة في عهد حكم الإخوان والهارب إلى تركيا والمتهم في واقعة اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات يعد على رأس المخططين لهذه العمليات الأخيرة، بالإضافة إلى بعض القيادات الهاربة. من قلبي: لا أعتقد بعد ذلك أن أحدا يمكنه التعاطف مع جماعة إرهابية تجنّد وتقتل وتدمر هذا الوطن، فهؤلاء يفكرون بمنطق "يا نحكمكم يا نمَوّتكم".. وأطالب من هنا كل من يستطيع المساعدة أو يشك مجرد شك في أحد العناصر، فعليه الإبلاغ فوراً لقطاع الأمن الوطني، ونشكر الله أن قانون الطوارئ معمول به هذه الأيام، فلولاه، لما استطاعت عناصر الأمن التمكن من اقتحام مزارعهم أو القبض على هؤلاء الخونة، الذين ليس لهم ملّة أو دين. من كل قلبي: علينا التفتيش في كل مكان وكل بقعة من أرض ومحافظات مصر، لا نغمض جفناً حتى يعودوا جميعاً لجحورهم، بالتأكيد مازال هناك المزيد من مزارع الموت التي تخطط الجماعة فيها لأعمال إرهابية قادمة... اللهم أحفظ مصرنا ونجنا من القوم الفاسقين يا رب! #تحيا_مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر. [email protected] لمزيد من مقالات ريهام مازن;