دعا البابا فرانسيس بابا الفاتيكان فى رسالته السنوية «إلى المدينة والعالم» بمناسبة عيد الفصح، إلى السلام فى الشرق الأوسط وسوريا التى وصفها البابا بالبلد «الشهيد» و»ضحية حرب لا تكف عن زرع الرعب والموت». وأمام الآلاف الذين تجمعوا فى ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، تضرع البابا إلى الله ليجلب السلام إلى كل الشرق الأوسط ويساعد كل الذين يعملون بجد على تقديم المواساة والعزاء للسكان المدنيين فى سوريا، ضحية حرب لا تكف عن زرع الرعب والموت». وأعرب البابا عن أمله فى وقف النزاعات فى العالم كله بدءا ب«الأراضى المقدسة» إلى جنوب السودان واليمن والكونجو الديمقراطية. وجاءت رسالة البابا عقب ترؤسه قداس عيد الفصح أمس الأحد فى ساحة القديس بطرس وسط إجراءات أمنية مشددة. وتم إغلاق الطرق المؤدية إلى كل الأحياء المحيطة بالكاتدرائية وتحديد نقاط عبور لتفتيش الحقائب حيث لا يمكن الوصول إلى الساحة إلا بعد المرور تحت بوابات معدنية مثل تلك المنتشرة فى المطارات. ونصبت 30 بوابة من هذا النوع حول الساحة. وفى موسكو، هنأ الرئيس الروسى فلاديمير بوتين المسيحيين الأرثوذكس الشرقيين وسائر أبناء الطوائف المسيحية ومواطنى روسيا أجمعين بمناسبة عيد الفصح. وورد فى نص التهنئة المنشور على الموقع الرسمى للكرملين: «يحمل عيد الفصح المجيد معنى أخلاقيا خاصا، ويضم فى طياته نور الإيمان الأبدى ويملأ قلوب الناس بالفرحة والحب وطلب الخير».وأضاف «احتفالات الفصح المجيد التى تعم سائر بلادنا اليوم، ترسخ فينا تمسكنا بأعراف أجدادنا التى توارثناها على مر القرون، وتسهم فى ترسيخ القيم الروحية والمثل العليا المتجذرة فى مجتمعنا».