الأوضاع المعيشية الصعبة التى نعانى منها نتيجة الارتفاع الجنوبى للأسعار الذى طال كافة السلع والخدمات أفرزت العديد من الظواهر الخطيرة منها حالات القتل داخل الأسرة الواحدة والانتحار وخطف الأطفال لطلب فدية أو التجارة بأعضائهم البشرية. والأمراض التى تنهش أجساد المصريين نتيجة الإهمال والفوضى بالمستشفيات الحكومية. فقد لاحظنا حالات القتل التى يندى لها الجبين مثل الأم التى قتلت طفلتها مؤخرا بسبب ضياع مائة جنيه نتيجة الفقر الذى تواجهه بعد وفاة زوجها .. والأب الذى لايطعم أولاده الجياع لانعدام الدخل ويقتلهم ليتخلص من عبء توفير حياة كريمة لهم. . المواطنون أصبحوا متفرجين وعزفوا عن شراء معظم السلع والأسواق أصابها الركود فقد طال الغلاء كل شيء ولم يعد هناك طبقة متوسطة تحافظ على توازن فئات المجتمع. لذلك لابد أن تعمل الحكومة على زيادة الإنتاج والحد من القروض والاعتماد على أهل الخبرة وليس أهل الثقة والاهتمام بالصحة والتعليم لبناء إنسان قوى غير مقهور ودعم وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة. ويجب أن تقوم الحكومة التى تواجه ظروفا صعبة للغاية - فى دولة وصلت فيها الديون الخارجية 30ر67 مليار دولار والديون الداخلية لحوالى ثلاثة تريليونات جنيه حتى ديسمبر الماضى - على تشديد الرقابة على جشع التجار ومنع الاحتكارات والضرب بيد من حديد على هؤلاء الذين ماتت ضمائرهم. فنحن فى حالة حرب على الإرهاب و على الفساد، وينبغى توفير شبكات الحماية الاجتماعية للمواطنين البسطاء حتى نعبر بمصر إلى بر الأمان. لمزيد من مقالات نصر زعلوك;