هتافات وأصوات عالية وتصفيق وقطع طريق وزغاريد.. ذلك هو الحال أمام القصر الجمهوري الاتحادية في مصر الجديدة أمس في ثالث أيام المظاهرات والاعتصامات الفئوية, وقد قطع العشرات من أصحاب المعاشات وشركات أسمنت حلوان وطره والمنيا الطريق أمام القصر, وحاول بعضهم الاعتداء علي سائق ميني باص لإجباره علي التوقف وفشلت جهود قوات الأمن المسئولة عن تأمين القصر الجمهوري في فتح الطريق, لاسيما عقب حدوث مشادات مع المارة. كما فشلت محاولات إقناع المتظاهرين باختيار أربعة يمثلونهم لمقابلة سكرتارية الرئيس لعرض شكواهم. وقال فايق أبوالحسن86 عاما أحد العاملين في شركة أسمنت حلوان إنه يحق لهم المطالبة بحقهم في صرف الأرباح المجمدة, عقب خروجهم علي المعاش المبكر في الفترة ما بين عامي99 و5002 علي أساس021 شهرا أخذنا منها93 شهرا فقط, إلا أنه بعد رفع دعاوي قضائية تم إبلاغهم بضرورة الحصول علي موافقة وزير القوي العاملة الذي سبقها إلي السفير الإيطالي الذي أقر بأحقيتهم في الحصول علي هذه الأموال, وأنه يوجد بالبنوك المصرية مليار و057 مليون جنيه في حساب العمال, وأن المستثمر الإيطالي يحصل علي أرباحها. بينما قفز أحمد يحيي منسق ائتلاف خريجي كلية الحقوق والشريعة والقانون إلي داخل القصر لتسليم شكواه إلي الرئيس بشأن سحب قرار تعيين612 من دفعة7002 ومعاوني النيابة الإدارية لأنهم من أبناء المستشارين وأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين, وقد تسلم الحرس الجمهوري منه الشكوي وأعطوه رقم هاتف, وبالاتصال به لم يرد أحد, وقال: إنه تم احتجازه لمدة ربع ساعة بعدها طلبوا منه الخروج من القصر كما دخل, إلا أنه حينما حاول استمالة الموجودين لهتافات: يسقط حكم العسكر, ويسقط حكم المرشد.. ومدنية مدنية مدنية.. رفضوا ذلك, بينما طالبت حركة لكل العاطلين الرئيس بالنظر إليهم وإيجاد فرص عمل لهم. وقال محمود جمعة, المتحدث الإعلامي للحركة: إنه غاب عن خطايات الرئيس ذكر العاطلين, وقمنا بجمع توقيعات21 ألف شاب, وهناك وفد منا يحاول مقابلة الرئيس, بينما أكد محمد عبدالله رئيس الحركة استمرار الاعتصام أمام القصر, مؤكدا أنهم سوف ينظمون غدا مسيرة تنطلق من أمام مسجد الفتح في رمسيس إلي القصر الرئاسة سيرا علي الأقدام. وطالب عدد من الجيولوجيين بالتعيين بوزارة البترول, بينما افترش بعض العاملين بشركة بريللي للإطارات جانب الطريق في الجهة المقابلة للقصر, وقال أحدهم رفض ذكر اسمه إنهم يطالبون الشركة بتنفيذ قوانين الدولة بشأن الحوافز والإضافي والأرباح, وإنهم يعاملون وكأنهم في سخرة, مؤكدا أنهم عندما طالبوا بحقوقهم تم فصل خمسة من أعضاء نقابتهم, ولم يحصلوا علي رواتبهم منذ شهر مع توقف الإنتاج, ولم تغب الحالات الإنسانية الفردية عن التظاهرات, حيث طالب سعيد حسانين دبلوم صنايع يعمل حدادا, ويطالب بالعمل وفقا ل01% التي أعلنها الرئيس للمعاقين. وطالبت هناء سليمان54 سنة لاتعمل وزوجها متقاعد عن العمل لعجزه جسمانيا ولديها ثلاثة من الأبناء أكبرهم في الشهادة الابتدائية بمعاش بطالة لإعانة المواطن المصري علي مواجهة أعباء المعيشة. بينما قالت مني سعد مصيلحي74 عاما: إن زوجها سجين بتهمة حيازة سلاح بدون استئناف أو طعن وحكم عليه بالسجن خمس سنوات, وقد قدمت التماسات كثيرة, لكنها فوجئت بالرفض لذلك فهي تطالب الرئيس بالعفو عن زوجها.