تنظم جائزة الشيخ زايد للكتاب احتفالا كبيرا فى العاصمة أبوظبى لتسليم الجوائز للفائزين هذا العام يوم 30 إبريل 2017 خلال معرض أبوظبى الدولى للكتاب حيث يمنح الفائز بلقب «شخصية العام الثقافية» ميدالية ذهبية تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب وشهادة تقدير بالإضافة إلى مبلغ مالى بقيمة مليون درهم فى حين يحصل الفائزين فى الفروع الأخرى على ميدالية ذهبية وشهادة تقدير بالإضافة إلى جائزة مالية بقيمة 750 ألف درهم إماراتى . وهم الكاتب اللبنانى عباس بيضون بجائزة الآداب عن روايته «خريف البراءة» والكاتبة الكويتية لطيفة بطى بجائزة أدب الأطفال والناشئة عن كتابها «بلا قبعة» والباحث والمترجم اللبنانى زياد بوعقل بجائزة الترجمة عن كتاب «الضرورى فى أصول الفقه لإبن رشد» والذى نقله للفرنسية والمفكر السورى محمد شحرور بجائزة التنمية وبناء الدولة عن كتابه «الإسلام والإنسان – من نتائج القراءة المعاصرة» والباحث العراقى سعيد الغانمى بجائزة الفنون والدراسات النقدية عن كتابه «فاعلية الخيال الأدبى» والألمانى ديفيد فيرمر بجائزة الثقافة العربية فى اللغات الأخرى عن كتابه «من فكر الطبيعة إلى طبيعة الفكر» و«مجموعة كلمات» من الإمارات العربية المتحدة بجائزة النشر والتقنيات الثقافية . وقد حجبت الجائزة فى فرع «المؤلف الشاب» حيث أن الأعمال المشاركة لم تحقق المعايير العلمية والأدبية ولم تستوف الشروط العامة للجائزة . وقد صرح الدكتور على بن تميم أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب أن مواضيع الإنجازات الإبداعية الفائزة للدورة الحالية تميزت بمعالجتها القضايا الملحة التى نعايشها فى وقتنا الراهن كالمواطنة والنص الدينى والفلسفة العربية والتكنولوجيا والإرهاب. وقد إستحق الفائزون الفوز بجدارة لما لأعمالهم من أثر مهم فى الإرتقاء بالثقافة والحياة الإجتماعية العربية . كما قال تميم أن الجائزة والهيئة العلمية ومجلس الأمناء يتقدمون بالشكر لكل من تقدم للمشاركة فى دورتها الحالية ويتمنون من المرشحين الذين لم يتسن لهم الفوز بالترشح مرة أخرى فى الدورات المقبلة . وجاء فى مسوغات الفوز بجائزة الشيخ زايد للآداب والتى فاز بها اللبنانى عباس بيضون أن رواية «خريف البراءة» تتناول موضوع الإرهاب على نحو متميز حيث جعلت الرواية موضوعها الإختلاف بين أب إرهابى يتسلط على إحدى القرى ويفتك بأهلها وبين إبن متسامح يطمع أن يعيش الحب وأن يستمتع بالحياة ويتحول الإختلاف بينهما إلى حد القتل والرواية تنطوى على إمكانات سردية متميزة كالإنتقال بين الضمائر فى السرد إضافة إلى البناء الرمزى للعمل حيث ترمز القرية إلى معظم البلدان العربية كما تأتى لعبة الأسماء الرمزية فى الرواية تأكيدا على هذا البناء فالرواية تبين الصراع بين من يدافع عن الحرية والحب ومن يدافع عن التسلط والإرهاب .