قبل عدة أيام كنت مع الرجال الذين يتحدون الصعاب ويواجهون الموت ويتمنون الشهادة دفاعا عن هذا الوطن، ذهبت إلى جبل الحلال ضمن وفد إعلامي بدعوة كريمة من اللواء محسن عبد النبي مدير الشئون المعنوية والذي كان علي رأس الوفد الذي أمضي عدة ساعات في قلب الجبل الغامض. شاهدت وتابعت وتجولت في كهوف ومغارات ذاك الجبل الذي كنا نسمع عنه فقط من خلال البيانات الرسمية ولا نعرف عنه أي شىء آخر. . وجدنا رجالا من أبطال الجيش الثالث الميداني لايعرفون معني النوم بل حياتهم هي المواجهة واليقظة وتحدي الصعاب وقهر المستحيل . سمعت القصص والروايات من أبطال القوات المسلحة عن المداهمات لهذا الجبل وكيف أمضوا 16 يوما كاملة يحاصرون الإرهابيين الذين كانوا يختبئون في هذا المكان شديد الخطورة عقب ارتكابهم عملياتهم الإرهابية. . كانت درجة الحرارة في بعض الأوقات صفرا ولم تتعثر أو تتوقف خطة الاقتحام لدحر عناصر الإرهاب وهزيمتهم .عندما تسمع من الرجال ماذا حدث خلال مراحل تطهير الجبل الغامض من الانجاس .. عليك أن تفتخر وتكون واثقا من النصر بفضل من الله تعالى. . بكل قوة تأتي لك أصوات هؤلاء الرجال وهم يقولون لن نترك شبرا في سيناء إلا ويكون قد تم تطهيره من دنس الإرهاب. . الشعار دائما النصر أو الشهادة نضحي من أجل الأرض والعرض ..نحمي الوطن ونذود عنه ونرفع راية مصر.لم يكن هؤلاء الرجال مصدقين أننا سنكون معهم وسط جبل الحلال. . يعرفون أن المكان مسرح للعمليات العسكرية ومن الصعب وجود المدنيين في هذه الظروف. .كنا أول الناس الذين وجدوا مع ابطالنا لنشهد بطولاتهم ونشد علي أيديهم ونقبل رأس كل واحد منهم. . لأنهم يستحقون ذلك نيابة عن أبناء هذا الوطن الذي يقدر تضحيات الرجال في قواتنا المسلحة الباسلة. . كلنا لانعرف شيئا عما يواجهه أبطال القوات المسلحة من تحديات كل دقيقة وليس كل يوم. لأنهم يواجهون عدوا غير معروف وفي منتهي الخسة والنذالة لا يستطيع أن يواجه الأبطال بل يرتكب جريمته وهو متخف مثل الجرذان أو الكلاب الضالة. . لأن هؤلاء الجرذان من قوي الإرهاب يعرفون عقيدة الجيش ورجاله وقوتهم اذا دخلوا معركة لن يعودوا منها إلا وهم منتصرون. لمزيد من مقالات أحمد موسى