شدد الأمين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريش على ضرورة أن تكون حماية المدنيين "أولوية مطلقة" جاء ذلك فى تغريدة على حسابه الرسمى فى تويتر " عقب وصوله الى بغداد أمس وقام على الفور بإجراء سلسلة من اللقاءات مع رئيس الوزراء حيدر العبادى ورئيس مجلس النواب سليم الجبورى ووزير الخارجية ابراهيم الجعفري وقد وصف الجبورى الزيارة بأنها تأتى فى ظرف مهم وحساس وتاريخى ، وقال:” إن البشرية تواجه أشرس محنة وأخطر حرب فى مواجهة الجماعات المتطرفة الدموية والإرهابية التى تسعى إلى إنهاء مظاهر الحياة”.وأضاف:” أن العراق يندفع باتجاه ”الحياد والابتعاد عن التخندق” والاهتمام بشئونه الداخلية وحل مشكلاته وطنيا من خلال الحوار والتفاهم وعدم التأثر بالمشكلات والتقاطعات التى تحدث وراء الحدود” ، مؤكدا رفضه لأى تدخل خارجى أو وجد عسكرى لأى دولة على الأرض العراقية دون التنسق مع حكومة بغداد بوصفه أمرا يمس بالسيادة العراقية، فى اشارة إلى الوجود العسكرى التركى فى “بعشيقة” شمال شرقى الموصل.وأعرب الجبوري، خلال لقائه جوتيرش والوفد المرافق عن أمله فى أن تسعى الأممالمتحدة إلى مضاعفة دعم الجهد الإنسانى لمواجهة تفاقم المشكلات الإنسانية التى بدأت تظهر مؤخرا بسبب ضعف القدرات العراقية، معربا عن شكره لجميع الأصدقاء الذين وقفوا مع العراق فى المعركة ضد الإرهاب لمواجهة هذا الظرف الذى يمر به وفِى مقدمتهم التحالف الدولى والدول الصديقة التى قدمت الدعم اللوجستى والتدريب والتسليح فى الحرب ضد تنظيم(داعش) الإرهابي.ولفت الجبورى إلى أهمية مواجهة كل أنواع السلاح المنفلت والجماعات التى تحاول أن تكون بديلا عن الدولة وسيادتها وتهدد أمن المواطنين واستقرارهم.وشدد على أن فرصة “التسوية التاريخية” والمصالح الوطنية حانت ومن الضرورى أن يجلس جميع العراقيين على طاولة مستديرة لبحث مرحلة ما بعد داعش، وقال:” إن العراق يرفض أن يكون طرفا فى الصراع الدولى والإقليمى وأن يتم استغلاله لتنفيذ أجندات من هذا الطرف أو ذاك”. وقال الجبورى إن عملية تحرير الأراضى التى يسيطر عليها داعش تسبب فى نزوح آلاف العوائل من المناطق التى تشهد العمليات العسكرية ضد التنظيم إلى المخيمات التى تقوم الحكومة العراقية والمنظمات الدولية والمحلية بدعمها من أجل الحفاظ على حياة النازحين.وأضاف:” أن القوات العراقية تحاول بين الحين والآخر إعادة تقييم المعركة ضد داعش وتغير بعض التكتيكات العسكرية من أجل الحفاظ على حياة المدنيين”. من جانبه، قال وزير الخارجية ابراهيم الجعفرى خلال لقائه بالامين العام للأمم المتحدة أن “العراق بحاجة لخطة شبيهة بمشروع مارشال الذى ساهم بفى ناء ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية لتقديم المساعدات للعراقيين ودعم التنمية وتجاوز آثار الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية”.