يلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم كلمة مصر أمام القمة العربية المنعقدة فى البحر الميت بالأردنعمان. كان الرئيس قد التقى بعد وصوله إلى عمان أمس كلا من أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأممالمتحدة, وحيدر العبادى رئيس وزراء العراق, والأمير غازى بن محمد صاحب مبادرة الحوار حول الأديان, كما يلتقى اليوم كلا من ملك المغرب محمد السادس والرئيس التونسى قائد السبسى, والملك عبدالله الثانى ملك الأردن. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن مشاركة الرئيس السيسى تأتى فى إطار مواصلة مصر جهودها فى تعزيز العمل العربى المشترك، بما يسهم فى حماية الأمن القومى العربى، والتغلب على التحديات الراهنة التى تواجهه نتيجة للوضع الإقليمى المتأزم فى الوقت الراهن. وأوضح السفير علاء يوسف، أن جدول أعمال القمة، يتضمن التباحث حول التطورات المتعلقة بعدد من القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومستجدات الأوضاع فى الأراضى المحتلة، فضلًا عن مناقشة التطورات الخاصة بالأزمات فى سوريا وليبيا واليمن والصومال، علاوة على بحث عملية السلام فى جنوب السودان. وقال إنه من المنتظر أيضًا أن تتطرق القمة إلى سبل تفعيل العمل العربى المشترك على صعيد مكافحة الإرهاب، إلى جانب التعاون فى المجالين الاقتصادى والاجتماعى، ومن المقرر أن يصدر عن القمة إعلان عمان، الذى يتضمن رؤية القادة العرب لآفاق تعزيز التعاون المشترك فى جميع المجالات خلال المرحلة المقبلة. من جانبه، أوضح سامح شكرى وزير الخارجية، أن الطرح المصرى للقضية الفلسطينية سوف يكون وفق العناصر المتفق عليها فلسطينيًا وعربيًا، ومبادرة السلام العربية، وشدد على أنه « لا تغيير ولا تبديل لتلك المبادرة، وأن بنودها واضحة، وتقوم على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية، واستعادة الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة». وأشار، فى مقابلة تليفزيونية، إلى أن هذا هو الإطار الذى تتحدث به مصر مع شركائها الغربيين، وخاصة خلال الزيارة المهمة التى سيقوم بها الرئيس السيسى لواشنطن بعد أيام. وقال إن إقامة علاقات طبيعية بين العرب وإسرائيل مرتبطة بتحقيق السلام أولًا. وتشهد قمة عمان اليوم حضورًا غير مسبوق للقادة العرب، وسوف تبحث 17 بندًا، وسيطالب إعلان عمان الذى سيصدر عنها المجتمع الدولى بالالتزام بالشرعية الدولية فيما يتعلق بوضع مدينة القدس، واعتبار نقل أى سفارة لأى بلد إليها بمنزلة اعتداء على القوانين والقرارات الدولية.