في هذه اللحظات الفاصلة من تاريخ هذا الوطن علينا أن نسأل أنفسنا.. ما الذي نستطيع أن نفعله لكي نساعد مصر علي تجاوز حزمة التحديات والمخاطر الراهنة وما هي السبل والوسائل المتاحة أمامنا لكي نضع أقدامنا علي بداية طريق جديد يمنحنا الأمل في المستقبل القريب الذي يرتفع إلي مستوي تضحيات الشهداء العظام من قادة وجنود القوات المسلحة والشرطة علي أرض سيناء الحبيبة. إننا بحاجة إلي خطوط وفيرة من الأسلحة والذخائر التي تلزمنا لكسب معركة التحدي الراهنة خصوصا دفع عجلة التنمية بالتوازي مع كسر شوكة الإرهاب واجتثاثه من جذوره وكما يقول القادة العسكريون عشية الذهاب إلي القتال فإن أهم ذخيرة يتسلح بها المقاتلون هي ذخيرة الرؤية الصحيحة لما هم مقبلون عليه! ويخطيء من يظن أن هذا خطاب معنوي وتعبوي لم يعد هذا زمانه فنحن لم نكن يوما في معركة التحدي الراهنة بشقيها الأمني والاقتصادي بحاجة إلي الحشد والتعبئة ورفع المعنويات بقدر ما نحتاجه اليوم فالذي نحن بصدده هو حرب شاملة تستوجب منا أن نواصل حمل أسلحتنا وتعبئتها بالذخائر لإزاحة كل العقبات التي تعطل مسيرتنا التنموية وتكثيف هجمات الملاحقة والمطاردة للإرهابيين حتي نطمئن تماما إلي أنهم ومن يقفون خلفهم بالتمويل والتحريض قد فقدوا كل أمل! ويعزز من ثقتي أن استراتيجية مصر الجديدة هي استراتيجية العقل والحكمة والحساب الدقيق فالذي يعنينا أن نضمن الحياة الكريمة لأنفسنا بأكثر من اهتمامنا بإلحاق الهزيمة بالخصوم والكارهين داخل وخارج المنطقة الذين تتوفر شواهد عديدة تؤكد قرب وصولهم إلي حد اليأس من قدرتهم علي إرغامنا للتماشي معهم والقبول بما يريدون! والحمد لله أن محاولة الغزو من الداخل قد تكسرت علي وعي وصلابة هذا الشعب الذي لن تخدعه مرة أخري أعلام مزيفة وشعارات خادعة لم تنتج سوي أحلام مبعثرة وآمال ضائعة فلم يعد الصراخ والصخب مجديا مع شعب علمته التجربة ضرورة التسلح بالعقل والمنطق ليتمكن من الفرز الدقيق بين الطيب والخبيث! خير الكلام: ومن يطع الواشين لا يتركوا له صديقا وإن كان الحبيب المقربا! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله