على هامش اجتماع الدول الأعضاء للتحالف الدولى لمواجهة تنظيم داعش، التقى وزير الخارجية سامح شكرى عددا من كبار المسئولين الأمريكيين وعلى رأسهم نائبة المستشار الأمن القومى الأمريكى «كيتى ماك فيرلاند»، وديريك هارفى مساعد الرئيس الأمريكى لشئون الشرق الأوسط، وستيوارت جونز مساعد وزير الخارجية بالإنابة لشئون الشرق الأدني، وجيسون بلات الممثل الخاص للرئيس الأمريكى للمفاوضات الدولية، وذلك بدار سكن السفير المصرى ياسر رضا. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم الوزارة بان اللقاء تناول مسار العلاقات المصرية الأمريكية وسبل تعزيزها لا سيما على ضوء إيمان الإدارة الأمريكية بأهمية العلاقات الاستراتيجية التى تربط البلدين، مضيفا أنه تم التطرق إلى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى المرتقبة للعاصمة الأمريكية، وما يعوله الجانب الأمريكى عليها من أجل دفع التعاون الثنائى على كل المستويات، لا سيما فى مجال مكافحة الإرهاب. ومن ناحية اخري ألقى سامح شكري وزير الخارجية كلمة مصر أمام جلسة مجلس الأمن المخصصة لمناقشة الأوضاع في جنوب السودان، برئاسة المملكة المتحدة، وبحضور أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأممالمتحدة، وفستوس موجاي رئيس اللجنة المشتركة للمراقبة والتقييم، بالإضافة إلى ممثلة عن المجتمع المدني. وأكد المستشار أحمد أبوزيد امس أن شكري أكد خلال كلمته أن إعلان استقلال جنوب السودان جاء تجسيدا لآمال وتطلعات شعبها نحو مستقبل أفضل، إلا أن تلك الآمال قد تعرضت لانتكاسة على خلفية الإنقسامات السياسية وتصاعد النزعات العرقية والإثنية، فضلا عن الأزمة الاقتصادية التي تعرضت لها البلاد. كما أعلن شكري في كلمته رؤية مصرية شاملة للتعامل مع جذور الأزمة في جنوب السودان، تستند إلى مجموعة من المبادئ، في مقدمتها محورية اتفاق السلام الموقع بين جميع الأطراف في أغسطس 2015 كمرجعية لجهود التسوية بالإضافه لدعم المجتمع الدولي سياسيا وفنيا دعوة الحوار الوطني الشامل التي أطلقها رئيس جنوب السودان سيلفا كير باعتبارها فرصة سانحة يجب استغلالها لوقف العنف.