على مدى آلاف السنين ظلت المرأة المصرية رمزا للخصب والنماء والقدرة على تحمل المسئولية والعطاء، إلى جانب الأدوار المهمة فى تاريخ مصر القديم والحديث. وليس غريبا أن أول اتحاد نسائى فى مصر دعت إلى تأسيسه عام 1923 هدى شعراوي، وأن أول مجموعة فتيات دخلت إلى جامعة القاهرة عام 1928. وعقب ثورة 23 يوليو 1952 حصلت المرأة على كثير من الحقوق التى ناضلت من أجلها، ومنها حق الترشح والانتخابات، وشغلت مناصب رفيعة: وزيرة، وسفيرة، وقاضية، ونائبة وقد أدهشت المرأة المصرية العالم بدورها فى ثورة 25 يناير وكل الأحداث السياسية التى تلتها، مثلما لعبت دورا مهما وكبيرا فى ثورة 30 يونيو، وتقدمت الصفوف لإسقاط نظام الجماعة الإرهابية، والمساهمة فى تنفيذ خريطة المستقبل مع كل فئات الشعب. نتذكر كل ذلك ونحن نحتفل بمناسبتين مهمتين، يوم المرأة المصرية الذى يحمل ذكرى ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار ونضالها من أجل الاستقلال، حيث سقطت فى مارس 1919 مجموعة من الشهيدات المصريات، عندما تظاهر أكثر من 300 سيدة رافعات أعلام الهلال والصليب كرمز للوحدة الوطنية فى مواجهة الاحتلال البريطاني. والمناسبة الثانية: عيد الأم، الذى نكرم فيه أمهات مصر العظيمات اللاتى يتحملن مسئولية تربية وتنمية الأجيال الجديدة وإدارة شئون الأسرة المصرية بكل حب وقوة. تحية للمرأة المصرية على كل ماتقوم به من أجل مصر وشعبها. لمزيد من مقالات رأى الاهرام