قال محافظ القاهرة المهندس عاطف عبد الحميد ل «الأهرام» فى حوار أجراه الزميل مصطفى المليجى نشره الجمعة قبل الماضية، إن الحبس سيكون مصيركل من يعيد تشغيل أى كافيه تم إغلاقه، وسيجتمع دوريا كل أسبوعين مع أعضاء مجلس النواب عن القاهرة للتعرف على قضايا المواطنين والسعى لحلها. وتعهد المحافظ بتوفير رقم ساخن و«واتس أب» لتلقى الشكاوى مرفقة بالصور مع جدية الرد، وإعادة تنظيم الانتظار فى الشوارع والقضاء على بلطجة «السياس»..كما تعهد بتحسين نظافة الأحياء التى لم تصل للمستوى الذى يرضى عنه المواطن. وفى منتصف أكتوبر الماضي، نشر «الأهرام» حوارا للمحافظ بمناسبة تعيينه فى منصبه، أكد فيه أنه لن نسمح بعودة الفوضى لشوارع العاصمة، ولن يتوقف عن تسيير الحملات وملاحقة من يخالفون القانون ويضرون بمصالح العاصمة أيا كان حجم مخالفاتهم أو موقعها. أعتقد أن اهتمام الصحافة بمتابعة جهود محافظ القاهرة، هو اهتمام فى محله، فشوارع العاصمة تفتقد الانضباط المرورى، ناهيك عن إشغالات المحلات والمقاهى وإزعاج الباعةالجائلين فى الشوارع والميادين..وسأكتفى بالإشارة فقط الى شارع هارون الرشيد وميدان الجامع ومنطقة ميدان صلاح الدين بمصر الجديدة، وليس بعيدا عنها شارع الثورة فى المنطقة من شارع الأهرام وحتى شارع بغداد. الموضوع ليس صعبا، فالجولات الدورية لشرطة المرافق والمرور كافية لإزالة العشوائيات من هذه الشوارع، فهارون الرشيد لوحده يعطى إشارة للسائرين به كأنه خارج الزمن، وأنه بعيد عن أيدى البلدية وسلطة الحي، فالباعة الجائلون وبضائعهم ومفروشات محلاته ومقاهيه تسد المكان وتجعله «كخرم إبرة» لا منفذ فيه ولا هواء. أما مقاهى شارع الثورة، فهى حكاية أخري، فأصحابها يسدون الشارع نفسه، ويمنعون وقوف أى سيارة، ويساعدهم فى ذلك أمناء الشرطة الذين يتشددون فى كتابة المخالفات للسيارات (المنضبطة) ويتغاضون تماما عن فرش كراسى المقاهى فى عرض الطريق، ولو سألتهم يكون ردهم «مش شغلنا ده شغل البلدية»..وطبعا الثمن معروف، مشروبات ومأكولات مجانية، ناهيك عن عمولة المخالفات التى يتكبدها أصحاب السيارات الذين ينالهم توبيخ بطلجية المقاهى وأمناء الشرطة بالشارع. ويبدو للسائر بشارع الثورة من أوله أن مسئولى الحى شركاء فى مقاهيه التى تفرش الطريق على حساب المارة والسيارات. ولو تحقق ما قاله المحافظ من تعهدات لانتهت المشكلة تماما. لمزيد من مقالات محمد أمين المصرى