أعلنت شركة توزيع كهرباء قطاع غزة عن تعطل أربعة خطوط رئيسية مغذية للكهرباء جراء شن طائرات إسرائيلية سلسلة غارات على القطاع فجرأمس، وذكر مسئولون فى الشركة أن الخطوط تضررت جزئيا مما أدى إلى تفاقم العجز الحاصل فى كميات الكهرباء المتوافرة لسد احتياجات قطاع غزة والذى يزيد أصلا على 40 بالمئة. وحسب المسئولون ، فإن تعطل الخطوط الأربعة تسبب بفقدان قطاع غزة 24 ميجا وات من الكهرباء تمدها إسرائيل، و20 ميجا من خطوط محطة التوليد الوحيدة فى القطاع. وأعلنت مصادر فلسطينية أن طائرات إسرائيلية شنت ثلاث غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة من دون وقوع إصابات. وذكرت المصادر أن الغارات استهدفت موقعى تدريب يتبعان لكتائب القسام الجناح العسكرى لحركة «حماس» الإسلامية وأرضا خالية فى وسط وشرق قطاع غزة. وجاءت الغارات بعد إعلان الجيش الإسرائيلى سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة على منطقة مفتوحة فى النقب الغربى جنوب إسرائيل من دون وقوع إصابات جراء انفجارها ولم تعلن أى جهة فلسطينية مسئوليتها عن إطلاق القذيفة. وسياسيا، قال وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكى إن القيادة الفلسطينية تتابع بتفاؤل حذر الاتصالات الأمريكية لإعادة إطلاق مفاوضات جادة، وتنظر بإيجابية للانفتاح الأمريكى تجاه الرؤية الفلسطينية. وأعرب فى تصريحات أمس عن أمله بأن تُحدث هذه الاتصالات اختراقات جدية فى العملية السياسية. وأشار إلى أنه من المبكر الحديث عن العودة للمفاوضات، موضحا أن زيارة المبعوث الأمريكى جيسون جرينبلات إلى المنطقة مؤخرا كانت بهدف التعرف على مواقف الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي. وأضاف المالكى أن الزيارة المرتقبة للرئيس محمود عباس إلى واشنطن، والتى رجح أن تكون خلال الشهرين المقبلين، تأتى فى إطار استكمال الصورة لدى الإدارة الأمريكية للبدء بالجهود الفعلية للعودة للمفاوضات. وقال إن فلسطين أنهت، بالتنسيق مع الأردن، التحضير للقرارات التى ستقدمها للقمة العربية التى ستعقد فى التاسع والعشرين من الشهر الجارى فى البحر الميت. وفى القاهرة ،كشف جمال الشوبكى سفير فلسطين ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أمام ندوة نظمتها منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية بالقاهرة مساء أمس الأول حول تطورات عملية السلام فى ظل القيادة الأمريكية الجديدة عن أن اتصال الرئيس الأمريكى ترامب بالرئيس الفلسطينى محمود عباس كان مفاجئا لاسرائيل خاصة وأن الرئيس الامريكى وصف ابو مازن ب «بالشريك» ؛ فى حين ان اسرائيل لا تفتأ عن الترويج بأنه لا يوجد شريك فلسطيني، مؤكدا أن أبو مازن أكد لترامب تطلعه للتعاون مع الادارة الامريكية من أجل حل القضية الفلسطينية الذى من شأنه أن ينعكس على المنطقة كلها. وقال إن هذا لن يحدث دون موقف عربى موحد داعم سواء بالأخذ بالمبادرة العربية، معربا عن تفاؤله بالقمة العربية المقبلة للتشاور مع الدول العربية خاصة مصر والأردن من أجل إيجاد حلول للقضية الفلسطينية وغيرها من القضايا العربية، مشيدا بالدعم والمواقف العربية التى أجبرت الادارة الامريكية على عدم نقل السفارة الامريكية وإعادة تفكيرها فى التعامل مع القضية الفلسطينية. ومن جهته أكد الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن اسرائيل تسعى لتدمير فكرة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة من خلال الهجمة الاستيطانية الشرسة التى تشنها الحكومة الاسرائيلية المتطرفة، ومن خلال بناء جدار الفصل والتمييز العنصري. ولفت - خلال لقائه وفدا برلمانيا استراليا رفيع المستوى - الى أن اسرائيل تمارس الارهاب والعنف ضد الشعب الفلسطينى ، معريا سياسة الاعدامات الميدانية التى يقوم بها جنود الاحتلال ضد الفتيات والشباب فى الشوارع وعلى الحواجز.