بعد ‬21 ‬عاما ‬على ‬رحيله.. ‬تكريم ‬المسرحى محمد ‬أبو ‬العينين

ربما ‬لأنه ‬لم ‬يكن ‬من ‬نجوم ‬الصف ‬الأول ‬و ‬لم ‬يقم ‬بأدوار ‬فرسان ‬الغرام ‬بحكم ‬ملامحه ‬الخشنة ‬ظل ‬عاشق ‬المسرح ‬محمد ‬أبو ‬العينين ‬يمثل ‬في ‬مختلف ‬المسارح ‬الاحترافية ‬بروح ‬الهواة ‬ولا ‬يعترض ‬بعد ‬التألق ‬في ‬التليفزيون ‬على ‬العودة ‬إلى ‬مسارح ‬قصور ‬الثقافة ‬وفرق ‬الأقاليم ‬لإرضاء ‬رغبته ‬في ‬تجسيد ‬دور ‬بعينه .. ‬إلى ‬أن ‬وافته ‬المنية ‬في ‬16 يوليو 1996 ‬ ليرحل ‬في ‬هدوء ‬دون ‬تكريم ‬أو ‬تأبين ‬أو ‬حتى ‬كلمة ‬تقال ‬عن ‬مشواره ‬الفني ‬في ‬وسائل ‬الإعلام .‬
‬وأخيرا ‬أقامت ‬جمعية ‬أبناء ‬الفنانين ‬ندوة ‬جادة ‬لمحمد ‬أبو ‬العينين ‬الأسبوع ‬الماضي ‬أدارتها.د ‬ إلهام ‬الغندور ‬ابنة ‬الممثل ‬القدير ‬على ‬الغندور ‬وشارك ‬فيها ‬المخرج ‬جميل ‬المغازى ‬الذي ‬تحدث ‬عن ‬نشأة ‬أبو ‬العينين ‬في ‬كفر ‬الشيخ ‬في ‬أسرة ‬متدينة ‬أقرب ‬إلى ‬التشدد ‬حيث ‬اعترض ‬والده ‬على ‬دخوله ‬في ‬مجال ‬التمثيل ‬وحاول ‬أن ‬يبعده ‬عن ‬الفن ‬بتحقيق ‬رغبته ‬في ‬الزواج ‬المبكر ‬من ‬الفتاة ‬التي ‬أحبها .. ‬ولكن ‬الزوجة ‬المخلصة ‬المحبة ‬شجعته ‬على ‬إشباع ‬هوايته ‬وآمنت ‬بموهبته ‬فكان ‬يسافر ‬يوميا ‬من ‬كفر ‬الشيخ ‬إلى ‬القاهرة ‬ليلتقي ‬بأوساط ‬المبدعين ‬والمثقفين ‬وأمضي ‬سنوات ‬طويلة ‬من ‬شبابه ‬يبحث ‬عن ‬الفرصة ‬اللائقة ‬ثم ‬شارك ‬في ‬عروض ‬مسرحية ‬كثيرة ‬من ‬أهمها ‬«دماء ‬على ‬ستار ‬الكعبة» ‬تأليف ‬الشاعر ‬فاروق ‬جويدة ‬وإخراج ‬الدكتور ‬هاني ‬مطاوع ‬وبطولة ‬سيدة ‬المسرح ‬العربي ‬سميحة ‬أيوب ‬و ‬القدير ‬يوسف ‬شعبان ..‬وكذلك ‬مسرحيتا ‬«‬العانس ‬والصعلوك» ‬و«المهاجر» ‬وسقط ‬على ‬خشبة ‬مسرح ‬جمصة ‬في ‬آخر ‬عروضه ‬«أراجوز ‬للبيع» ‬بطولة ‬عبد ‬الرحمن ‬أبو ‬زهرة ‬وعفاف ‬راضى ..‬بينما ‬قدم ‬للسينما ‬أدوارا ‬صغيرة ‬حوصر ‬فيها ‬في ‬شخصية ‬المجرم ‬المحترف ‬أوالمهرب ‬منها ‬فيلم ‬«مسجل ‬خطر» ‬وفيلم ‬«زمن ‬الكلاب» لكن ‬رصيده ‬من ‬أعمال ‬الدراما ‬التليفزيونية ‬كبير ‬ومتنوع ‬و ‬من ‬أهم ‬أدواره ‬مسلسلات ‬«دموع ‬في ‬عيون ‬وقحة» ‬و«السقوط ‬في ‬بئر ‬سبع» ‬و ‬«الزيني ‬بركات» ‬و«رأفت ‬الهجان» ‬كما ‬شارك ‬في ‬الندوة ‬ابنه ‬المهندس ‬أسامة ‬أبو ‬العينين ‬الذي ‬تناول ‬الجانب ‬الإنساني ‬الخاص ‬في ‬حياة ‬أبيه ‬وإيمان ‬شوقي ‬ابنة ‬الفنان ‬الكوميدي ‬محمد ‬شوقي ‬والتي ‬واصلت ‬رسالة ‬أبيها ‬من ‬خلال ‬العمل ‬في ‬مسارح ‬قصور ‬الثقافة ‬وتناولت ‬أهمية ‬المحافظة ‬على ‬فرق ‬المسرح ‬في ‬مختلف ‬الأقاليم ‬وما ‬تقدمه ‬من ‬مواهب ‬أصيلة ‬وعدم ‬الاكتفاء ‬بتسليط ‬الضوء ‬على ‬عروض ‬القاهرة ‬وحدها