فى الوقت الذى تلقى فيه تنظيم داعش الإرهابى سلسلة من الهزائم المتتالية فى معاقله الرئيسية بالعراقوسوريا وليبيا، كشفت شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية عن أن التنظيم بدأ يتخذ لنفسه معقلا جديدا بعيدا تماما عن منطقة الشرق الأوسط، ولم يعد يفصله عن الولاياتالمتحدة سوى خطوات. وقالت «روسيا اليوم» فى تقريرها إن التنظيم بدأ - بعد أن تغلل فى السنوات الأخيرة فى الفلبين، - يتوجه إلى جمهورية ترينيداد وتوباجو، إحدى جزر الكاريبى الصغيرة التى تبعد عن فنزويلا 11 كيلومترا فقط. وأشارت إلى عدة مقالات نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية مؤخرا ، تتحدث جميعها عن الوضع فى هذا البلد الكاريبى الصغير ومدى قلق المسئولين الأمريكيين من ظهور بيئة حاضنة للإرهابيين بالقرب من بلادهم. وتابعت أن الهاجس الرئيسى لدى المسئولين الأمريكيين الآن يتمثل فى احتمال أن يشن مقاتلو ترينيداد العائدون من الشرق الأوسط هجمات على البعثة الدبلوماسية الأمريكية هناك، وعلى المنشآت البترولية، أو حتى تنفيذ عمليات إرهابية على الأراضى الأمريكية مباشرة عبر مدينة ميامى الأمريكية الشهيرة التى لا تبعد عن ترينيداد سوى ثلاث ساعات ونصف الساعة بالطائرة. ويدرس المسئولون الأمريكيون الوضع فى ترينيداد، مشبهين إياه بخط إمداد بترول ينقل باستمرار شبابا مسلمين إلى سوريا ليحملوا السلاح ويتدربوا على القتال ضمن صفوف «داعش». وبحسب تصريحات لوزير الأمن الوطنى فى ترينيداد وتوباجو، فإن أكثر من 125 شخصا من السكان المحليين انضموا لصفوف التنظيم فى العراقوسوريا خلال السنوات القليلة الماضية، مع العلم أن تعداد سكان ترينيداد وتوباجو لا يتجاوز مليونا وثلاثمائة ألف نسمة. فى حين أن الولاياتالمتحدة التى يصل سكانها ل300 مليون شخص، انضم منها 250 شخصا فقط إلى صفوف التنظيم، وفقا لبيانات لجنة الأمن القومى فى الكونجرس. جاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه السلطات الأسترالية اعتقال رجل بعد محاولته مساعدة تنظيم داعش على تطوير أجهزة ليزر وصواريخ على درجة عالية من التكنولوجيا. وصرح رئيس الوزراء مالكوم تيرنبول بأنه تم القبض على الرجل - 42 عاما - فى بلدة يونج بولاية نيو ساوث ويلز بتهمة الإرهاب، موضحا أنه لم يتورط فى التخطيط لأى هجوم داخل أستراليا، ولكنه استغل الإنترنت لتقديم خدمات لداعش من أجل المساعدة فى أبحاث وتطوير تكنولنوجيا الإنذار بالليزر ونظم لتطوير قدرات صاروخية موجهة بعيدة المدى. وفى ألمانيا، حظرت سلطات الأمن مسجد «فصلت» فى برلين، الذى كان يتردد عليه التونسى أنيس العمرى، منفذ هجوم الدهس فى العاصمة الألمانية العام الماضي. وقال متحدث باسم الشرطة إن 460 شرطيا شاركوا فى المهمة، حيث كان المسجد ملتقى لإرهابيين لديهم استعداد للعنف.