أعلنت القوي الوطنية أن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية يحمل مشروعا ثوريا وإسلاميا في الوقت نفسه, وأن نجاحه ليس النهاية, بل هو بداية العمل الجاد لنهضة مصر بوحدة حقيقية بين الفصائل الوطنية. جاء ذلك خلال لقاء قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بمحافظة دمياط مساء أمس الأول مع عدد من القوي السياسية بالمحافظة بنادي المهندسين; لبحث سبل التعاون المثمر خلال الفترة القادمة. وكان علي رأس هذه القوي حركة6 إبريل وحزب النور السلفي. وقال الدكتور أحمد البيلي مسئول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بدمياط أن مصر الجديدة لا إقصاء فيها لأحد; فالجميع فيها يد واحدة, ورسالة الإصلاح والتغيير ستنجح بالجميع لأن المشترك بين القوي السياسية أكبر جدا من المختلف, موضحا أن حجم الدولة العميقة كبير وحجم التحديات أكبر. وأكد الدكتور عبده البردويل أمين حزب الحرية والعدالة بدمياط أنه لا يمكن لأي جهة أو فصيل سياسي- مهما كانت قوته- أن ينجح في بناء الوطن ومواجهة الثورة المضادة بمفرده, مشددا علي ضرورة الوحدة ولم الشمل بين كل القوي الوطنية, وأن حزب الحرية والعدالة يمد يده لجميع القوي السياسية للعمل والتنسيق في أي عمل أو مجال يفيد الوطن. وذكر المهندس طارق الدسوقي رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب المنحل وأمين عام حزب النور بدمياط: يجب ألا نسمح أبدا بعودة النظام البائد مرة أخري. ومن جانبه أوضح أحمد شهيب منسق حركة شباب6 أبريل بدمياط أن الأخطاء التي ارتكبتها الفصائل السياسية خلال الفترة الماضية جاءت الفرصة لإصلاحها وعودة روح الميدان مرة أخري, متمنيا بدء صفحة جديدة بين كل القوي السياسية. وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين أن إصرار المجلس الأعلي للقوات المسلحة علي استمرار الإعلان الدستوري المكمل وحل البرلمان تسبب في الجدل الثائر حول الجهة التي سيحلف أمامها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية القسم. وقال الدكتور محمود حسين الأمين العام للإخوان إن مرسي حاول الخروج من هذه الأزمة بحلفه اليمين في ميدان التحرير وأمام نواب البرلمان وأمام المحكمة الدستورية; فهو حل متزن; لكنه ليس مثاليا لأن عليه خلافا بين القوي الوطنية, فقد كان من المفترض الحلف أمام البرلمان. ورمت الجماعة الكرة في ملعب المجلس الأعلي للقوات المسلحة بشأن المظاهرات المستمرة بسبب الإعلان المكمل وحل البرلمان, حيث ذكر حسين لالاهرام أن الحل بيد المجلس; وليس بيد الإخوان أو القوي الوطنية التي تتوافق علي رفض المكمل وحل البرلمان, ما عدا فصائل أخري تؤيد ذلك; لكنها ليست لديها وجود شعبي علي أرض الواقع. وجدد الإخوان رفضهم للإعلان المكمل وحل البرلمان, حيث قال الأمين العام: إن قرار حل البرلمان خطأ وتوقيته خاطئ والإخوان ليسوا طرفا فهم فصيل من فصائل القوي الوطنية الموجودة في الميادين وترفض الخروج علي الشرعية. وذكر أن ملف تشكيل الحكومة لم يطرأ عليه جديد ولم يتم حسمه حتي الآن, وأن اللقاء الذي جمع الإخوان والسلفيين بمكتب الإرشاد لم يكن لهذا الغرض فحسب, فقد كان مقررا انعقاده منذ فترة طويلة في إطار التشاور مع القوي الوطنية في القضايا العامة. وحول مشروع النهضة الذي تتبناه الجماعة وحزبها الحرية والعدالة, أفاد حسين بأن المشروع لم يبدأ تنفيذه بعد, ومرسي سيطرح المشروع علي الخبراء والمتخصصين لمناقشته وتعديله إذا تطلب الأمر لأن المشروع حمله مرسي في أثناء حملته الانتخابية كبرنامج انتخابي.