عواصم-وكالات الأنباء: :مع انطلاق القمة الاوروبية أمس في العاصمة بروكسل لتحديد آليات مواجهة أزمة الديون السيادية, استبق عدد من الزعماء الأوروبيين النتائج وأطلقوا تصريحات غير متفائلة. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو. من الخطأ أن نعتقد أن قمة أوروبية واحدة قد تجعل السوق هادئة, فهذا أقرب للمعجزة وبالتأكيد نحتاج لبعض الوقت, موضحا لا يمكن لهذه القمة حل كل المشاكل. في الوقت ذاته, حذر رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز أمس الأول من الإفراط في التوقعات حول نتائج القمة الأوروبية, مشيرا الي اختلاف الاوضاع قبيل ساعات من بدء قمة بروكسل بعد تصريحات المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الرافضة لفكرة إصدار سندات أوروبية موحدة, وهو الاقتراح الذي ارسل في خطاب دعوة زعماء أوروبا لحضور القمة. من جهة أخري, بادرت ميركل بالاجتماع بالرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند قبيل القمة في العاصمة باريس للإعداد لها.ورغم الود الذي كان سائدا بين فرنساوألمانيا إبان عهد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي, تختلف رؤي برلين وباريس الآن حول اقتراح إصدار سندات يورو مشتركة علي المدي المتوسط. ففرنسا تري الفكرة مناسبة لمنع المضاربات ضد دول منطقة اليورو في المستقبل, في حين تروج ألمانيا لكونها فكرة خاطئة من الناحية الاقتصادية وستأتي بنتائج عكسية علي اليورو. وفي ايطاليا, حقق رئيس الوزراء ماريو مونتي انتصارا كبيرا بعد إصلاح قانون العمل علي النحو الذي يعزز موقفه في القمة الأوروبية حيث سيساعد علي رفع معدلات النمو النمو وخفض تكاليف الاقتراض. وأقر مجلس النواب في روما القانون بعدما صوت بأغلبية ساحقة لصالح الحكومة في أربعة اقتراعات علي الثقة أجريت للإسراع بتمريره قبيل المفاوضات التي ستجري في بروكسل بشأن مستقبل اليورو. ويهدف القانون الذي كان مونتي قد وعد به عندما تولي السلطة في نوفمبر الماضي إلي تيسير إجراءات تسريح العمالة وتوسيع نطاق إعانات البطالة اعتبارا من عام2017, فضلا عن وضع حد لإساءة استخدام نظام التعيين المؤقت الذي مكن أرباب العمل من تفادي تعيين عمالة دائمة. وعلي صعيد أزمة قبرص, أعلن وزراء مالية منطقة اليورو وممثلو صندوق النقد الدولي أمس الأول استعدادهم لتقديم حزمة إنقاذ مالي كاملة للبلاد, تشمل إعادة رسملة القطاع المصرفي المتعثر وسد العجز في ميزانيتها.