أعلنت تركيا إعادة فتح سفارتها فى ليبيا بعد مرور عامين ونصف العام على إغلاقها لأسباب أمنية. وأوضحت وزارة الخارجية التركية - فى بيان لها نقلته شبكة «يورونيوز» الأوروبية أمس - أن إعادة فتح السفارة سيسمح لتركيا بتقديم مساهمات أقوى فى الجهود المبذولة لبناء السلام والاستقرار، وكذلك إعادة الإعمار فى ليبيا، وأشارت الشبكة إلى أن السفير التركى لدى ليبيا كان يقوم بمهام عمله من تونس خلال فترة إغلاق السفارة، فى حين أن القنصلية العامة التركية فى غرب مدينة مصراتة ظلت مفتوحة دون انقطاع. وفى غضون ذلك، وصف وزير الخارجية المفوض فى حكومة الوفاق الوطنى محمد سيالة قمة اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الإفريقى حول ليبيا التى اختتمت أخيرا بالعاصمة الكونغولية برازافيل «بالإيجابية للغاية» بالنظر إلى الجهود المبذولة من أجل تسوية الأزمة الليبية». وأكد سيالة فى تصريحات صحفية له أمس أن « اجتماع برازافيل كان إيجابيا للغاية حيث أفضى إلى نقاط مهمة، مشيدا بالقرارالذى اتخذه الفاعلون المعنيون بهذه الجهود بالتوجه إلى ليبيا للالتقاء بمختلف الأطراف بهدف التوصل إلى حل للأزمة. وفى الوقت نفسه، أكد مصدر مسئول من الجيش الليبى أن قواته عثرت على مستشفى ميدانى متكامل فى منطقة قنفودة غرب مدينة بنغازى شرق ليبيا، وأوضح المسئول، أنه فى أثناء عمليات التمشيط فى المواقع التى سيطرت عليها قوات الجيش الليبى أخيرا بمنطقة قنفودة غرب المدينة تم العثور على مستشفى ميدانى متكامل مجهز بغرفة عمليات، وأضاف: «تم العثور على أجهزة ومعدات وعدد من صناديق الأدوية المختلفة ومستلزمات طبية تستخدم فى الإسعافات الأولية»، مؤكدًا تسليم المستشفى الميدانى والمعدات الطبية إلى المستشفى الميدانى بالقاطع الرابع بمحور غرب بنغازى. وفى غضون ذلك، نصحت السلطات التونسية رعاياها بعدم التوجه الى ليبيا عبر معبر رأس جدير الواقع الى الجنوب الشرقى للبلاد، وقال بيان لإدارة الحدود والأجانب التابعة لوزارة الداخلية أمس إن على التونسيين توخى الحذر وعدم المرور إلى الجانب الليبى عبر معبر رأس جدير جراء المعارك التى تجددت للسيطرة على المعبر فى الجانب الليبى بين جماعات مسلحة.