وسط الحوار المتواتر عن فرص منتخب مصر فى المنافسة على لقب كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم قبل انطلاق الجولة الثانية من الدور الأول لدورى المجموعات، جاء عصام الحضرى حارس المنتخب ليخطف الأضواء قبل ساعات من انطلاق لقاء مالى باثارة ازمة داخل جدران الفريق «بالتخصص» بعد أن علم بأن المدير الفنى هيكتور كوبر الارجنتينى اختار احمد الشناوى ليحرس عرين الفراعنة. وكشفت مصادر صحفية ان الحضرى ثار غضبا بعد أن علم بخروجه من التشكيل الاساسي، وخرجت منه عبارات تتسم بالعصبية والتوتر تتهم الجهاز الفنى بمحاولة اجباره على اعتزال اللعبة، وهو ما ظهر على ملامح وجهه فى المؤتمر الصحفى الذى تردد كثيرا فى حضوره مع كوبر، بل رفض الادلاء بأى تصريحات بعدها لأى محطة تليفزيونية. واضافت المصادر أن الموقف وصل الى مسامع هانى ابو ريدة رئيس الاتحاد، مما جعله يبادر الى التدخل واحتواء الموقف حتى لا يتأثر المنتخب فى بداية مسيرته لاسيما ان حجم الطموح يتعالى من اجل تحقيق نتائج طيبة فى البطولة. فى الوقت نفسه، اشارت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية فى تقرير لها عن الحضرى إلى أنه بات مهددا بعدم المشاركة مع المنتخب المباريات المقبلة على ضوء هذا الموقف، والذى ترتب ايضا على غيابه عن التشكيل الاساسى لناديه وادى دجلة وايضا لتقدمه فى العمر. واضافت المجلة ان ذلك لا يقلل من قيمة الحارس العملاق الذى له نصيب كبير من الاهتمام بعد ان سجل اسمه فى تاريخ المونديال الاسمر، حيث اصبح خامس لاعب يحقق رقما قياسيا فى تاريخ المشاركات الإفريقية. قالت المجلة الفرنسية فى عددها الاخير ان الحضرى بات اسطورة حية ليس فقط على مستوى مصر ولكن بالنسبة للقارة الإفريقية كلها، مشيرة إلى أن الظهور الاول له كان بديلا للحارس نادر السيد فى نهائيات 1998. واضافت أنه منذ ذلك الوقت والحضرى متمسك بمكانه فى صفوف الفراعنة خلفا لنادر السيد، وقاد المنتخب إلى ثلاثة ألقاب متتالية بداية من 2006 الى 2010، مشيرة الى ان المدير الفنى الاسبق حسن شحاتة كان يعتمد عليه كثيرا، وأنه فى كل مرة كان يحتفل بطريقته الخاصة من خلال الصعود فوق العارضة والرقص والتواصل مع الجماهير. وقالت المجلة الفرنسية إنه مع وصول الامريكى بوب برادلى لتولى مسئولية منتخب مصر، بدأ يعتمد تدريجيا على الحراس صغار السن، ولكن الموقف تغير مع التعاقد مع الارجنتينى هيكتور كوبر ليقود ابناء المحروسة فقد استعان به فى البداية بديلا ثم أساسيا. واشارت المجلة الفرنسية الى ان الحضرى لا يزال متسلحاً بإصراره وعزيمته على مواصلة المشوار وكتابة التاريخ. فى الوقت تفسه تحدثت عنه صحيفة «ليكيب» وأسهبت فى الحديث عن مسيرته واعادت للاذهان ما حدث عام 2005 كيف أبكى النجم الكاميرونى صامويل إيتو عندما حرمه من المشاركة فى مونديال 2006 فى ألمانيا.