دينا عمارة في مشهد مهيب إختلطت فيه مشاعر الحزن بالفرح نظمت كوريا الشمالية في يناير عام2011 حفل تأبين الزعيم الراحل كيم جونج ايل تزامنا مع انتهاء فترة الحداد الرسمي التي دامت13 يوما منذ وفاته, الجميع وقف صمتا وحدادا, كرم الزعيم الراحل وأشاد الجميع بحكمه, قبل أن ينصب نجله الأصغر كيم جونج أون رسميا ليصبح القائد الاعلي لكوريا الشمالية. وخلال مراسم تأبين الأب وتنصيب الإبن ألقي الأمين العام لحزب العمال كيم كي نام كلمة أمام عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين الذين امتلأت بهم إحدي الساحات الباردة في بيونج يانج. وجرت المراسم في ساحة كيم إيل سونج, المسماة علي اسم الزعيم المؤسس للبلد الشيوعي ووالد كيم الراحل الذي توفي جراء ازمة قلبية عن عمر ناهز التاسعة والستين. خلال الثلاث دقائق حداد التي إستهلت المراسم الحاشدة تم اطلاق ابواق السفن وصفارات القطارات, ويشير المحللون الي الحشد الضخم خلال المراسم باعتباره استعراضا للثقة في زعيمهم الجديد جونج أون, الذي يرث بلدا يعاني من نقص حاد في الغذاء ومن اقتصاد متداع وانقطاعات مستمرة للكهرباء, وبرنامج نووي يثير قلق الغرب, كما أنه رسالة للعالم الخارجي بأن نقل السلطة من الأب إلي الإبن جرت بسلاسة وأن الأمور تحت السيطرة. وتحكم أسرة الرئيس الأبدي وأبو الأمة كيم ايل سونج, كوريا الشمالية منذ أن تم تأسيسها عام1948 بقبضة من حديد, وتولي جونج إيل عقب وفاة أبيه عام1994 مقاليد السلطة في الدولة الشيوعية الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية, وكان ينظر إليه في كوريا الشمالية علي أنه بطل أسطوريس ا الحاكم. الا ان بقية العالم لايعرف سوي القليل عن أصغر أبناء الزعيم الراحل ولم تنشر صور جونج أون سوي في سبتمبر2010 للمرة الاولي وهو يقف الي جانب والده مع عدد من الشخصيات الكبيرة, والصورة الوحيدة له التي كانت معروفة من قبل تعود إلي عشر سنوات قبل ذلك,وفيما عدا ذلك تبقي حياة جونج أون محاطة بالغموض والسرية.