أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو, خلال لقاءه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يزور إسرائيل حاليا, أن الوقت قد حان لتشديد العقوبات علي إيران للحد من برنامجها النووي. في الوقت الذي حذر فيه بوتين تل أبيب من توجيه ضربة عسكرية لإيران داعيا القيادة الإسرائيلية إلي الاستفاده من تجربة الولاياتالمتحدة السلبية في حربيها علي العراق و أفغانستان. وفي أول تعليق علني له علي جولة المحادثات غير الحاسمة التي أجريت في موسكو الاسبوع الماضي بين القوي العالمية وإيران, كرر نيتانياهو مطالب إسرائيل الثلاثة الأساسية بشأن الأزمة النووية الإيرانية, وهي وقف جميع انشطة تخصيب اليورانيوم في إيران ونقل كل اليورانيوم المخصب من البلاد وتفكيك منشأة فوردو النووية الواقعة تحت الأرض.وأضاف اعتقد إنه يتعين القيام بشيئين الآن: تشديد العقوبات وأيضا تعزيز المطالب دون أن يشير إلي احتمال قيام إسرائيل بعمل عسكري إذا باءت الجهود الدبلوماسية بالفشل.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي عقب اجتماعه مع بوتين نحن نتفق علي أن امتلاك إيران أسلحة نووية يمثل خطرا بالغا علي إسرائيل في المقام الاول و علي المنطقة والعالم كله كذلك. ومن جانبه, حذر بوتين, خلال لقاءه بنظيره الإسرائيلي شيمون بيريز في القدس, إسرائيل من توجيه ضربة عسكرية ضد إيران, داعيا تل أبيب إلي الاستفاده من تجربة الولاياتالمتحدة السلبية في حربها علي العراق و أفغانستان. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن بوتين قوله إنظروا إلي ما حدث للأمريكان في أفغانستان والعراق, لقد أبلغت أوباما نفس الشيء.وتابع لا حاجة للتسرع ولابد من التفكير أولا قبل التصرف. وأضاف بوتن قائلا العراق لديها نظام مؤيد لإيران رغم كل ما جري هناك,ولابد من التفكير في هذه الأشياء قبل الاقدام علي أي تحرك يمكن الندم عليه لاحقا. وفي المقابل, أعرب بيريز عن ثقته بأن روسيا التي حاربت النازية وانتصرت علي ألمانيا في الحرب العالمية الثانية لن تسمح بوجود تهديد إيراني ومجازر في روسيا, علي حد قوله. وعلي صعيد متصل, حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست من أن العقوبات الأوروبية علي البترول الإيراني والتي ستدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل, ستضر بالمحادثات المتعلقة بالبرنامج الإيراني النووي.ومن جهته, أعلن كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا هرمان ناكيرتس أن إيران تهدف من وراء التفاوض مع القوي الكبري بشأن ملفها النووي إلي كسب الوقت والمناورة. بينما أعترفت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين أشتون بأن هناك إتساعا في الهوة بين إيران والأطراف الغربية بشأن الملف النووي.