شدد الرئيس عبد الفتاح السيسى على تعزيز العلاقات بين مصر وجنوب السودان، حيث تقوم مصر بدفع عملية التنمية فى العديد من الجوانب والمجالات، سواء بالمنح الدراسية فى الجامعات المصرية، أو الدورات التدريبية المقدمة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية،أو فى مشروعات تنموية مباشرة مثل إنشاء محطات الآبار ورفع المياه، والكهرباء، ودعم قطاع الصحة والمستشفيات بالأدوية والشحنات الغذائية وغيرها. وأوضح الرئيس - خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده أمس مع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت عقب لقاء القمة الذى جمعهما - أن استقرار جنوب السودان وتحقيق السلام على أرضه هو أولوية رئيسية للقاهرة، مشيرا إلى أن مصر كانت ثانى دولة تعترف بجنوب السودان عند إعلان استقلالها فى 9 يوليو 2011، وأن مصر سعت وتسعى دوما لتقديم كل ما تستطيع من دعم لجنوب السودان الشقيق فى مختلف المجالات. وأضاف أن المباحثات قد تطرقت أيضا إلى عملية السلام فى جنوب السودان وأهمية الالتزام باتفاق التسوية السلمية الموقع فى أغسطس 2015، باعتباره الآلية الأساسية لاستعادة السلم والاستقرار والرخاء لأهلنا فى جنوب السودان، كما تناولت سبل تضافر كل القوى لتقديم الدعم لحكومة الوحدة الوطنية الانتقالية برئاسة سلفا كير لتحقيق هذا الهدف المهم. وقال الرئيس إن مصر أكدت أهمية أن تكون العملية السلمية وفق اتفاق السلام شاملة كل المكونات العرقية والقبلية لجنوب السودان، على نحو يعلى الهوية الوطنية، ويساعد على منع تصاعد أى أحداث عنف واحتوائها من جانبه، أكد سلفا كير امتنانه للأشقاء المصريين للدعم الذى يقدمونه لبلاده، مشيرا إلى أن حكومته سوف تستكمل عددا كبيرا من المشروعات بمساعدة مصر. وأضاف أنه أطلع الرئيس السيسى على تطورات الأوضاع فى جنوب السودان. كما وجه الشكر للرئيس السيسى على دعمه جنوب السودان خلال اجتماعات مجلس الأمن، خاصة فيما يتعلق بقضية فرض حظر على السلاح على جنوب السودان. وقال سلفا كير إن زيارته مصر تتسق مع العلاقات المتميزة بين البلدين، التى استمرت طوال الفترة الماضية، لافتا إلى أن غالبية قادة جنوب السودان تلقوا تعليمهم فى مصر وأن لديهم أكثر من 6 آلاف طالب يدرسون فى مصر. من ناحية أخرى، يقوم المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة بزيارة لكينيا 12 فبراير المقبل على رأس وفد رفيع المستوى من رجال الأعمال وأعضاء المجالس التصديرية.