أتوقع موسما دراميا يليق بتاريخ الدراما المصرية خلال رمضان 2017، حيث يشهد عودة كبار الكتاب وعلى رأسهم الكاتب القدير محفوظ عبد الرحمن الذى اختص صفحة الإذاعة والتليفزيون بجريدة الأهرام بخبر عودته بعد غياب من خلال عملين دراميين، أحدهما مسلسل سياسى تاريخى بإنتاج سورى والثانى مسلسل عن قناة السويس، وهنا أطالب الدولة بجدية التعامل مع القوى الناعمة لمصر والإهتمام والإعتراف بها.. فعندما يكتب محفوظ عبد الرحمن عملا عن قناة السويس فلابد أن تتصدى لإنتاجه جهات الدراما الحكومية وألا ينتظر كثيرا لخروجه للنور، وأتذكر هنا لشيخ كتاب الداما من أعماله المهمة والعديدة مسلسل «بوابة الحلوانى» أحد روائع الدراما التليفزيونية الذى أنتجه قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون ويعد أحد علامات الدراما المصرية، وكذلك فيلم «ناصر 56» للكاتب القدير والذى أنتجه القطاع أيضا، كما إن لدى نظرة تفاؤل بدراما 2017 لعودة الكاتب الكبير وحيد حامد بالجزء الثانى من مسلسل «الجماعة»، وهو ما يعنى أن البقاء سيكون للأصلح طالما أنه توجد أعمال صالحة وجيدة لا يتحكم فيها الإعلان الذى أدى لتراجع المحتوى الدرامى وسيطرة النجم والمنتج دون اهتمام بالمضمون. مصدر تفاؤل آخر شعرت به بعد تصريح قاله لى الكاتب والسيناريست أيمن سلامة سكرتير جمعية مؤلفى الدراما العربية وانفردت به صفحة الإذاعة والتليفزيون أكد فيه أن الجمعية لن تسمح لأصحاب دكاكين السيناريو بالاستمرار فى تقديم أعمالهم التى بلا محتوى وتساعد على انهيار الذوق العام والأخلاقيات التى تربينا عليها، مشيرا إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والقرارات الفعالة لضمان مستوى مايقدم على الشاشة ويدخل بيوتنا بموجب مواد القانون 82 لسنة 2002 الخاص بحق المؤلف والذى يمكننا من الدفاع عن هذه المهنة التى تمثل ضمير الأمة، وهو ما أتمنى تحقيقه وغيرى كثيرون فى ظل غياب تام للرقابة منذ سنوات. من أروع الحلقات التى شاهدتها خلال الأسبوع الماضى حوار للمذيعة سميحة أبو زيد على الفضائية المصرية ببرنامجها «صوت مصر» أجرته مع الكاتب د.مدحت العدل .. فتحيةً للبرنامج وفريق عمله ومخرجته ميرفت إمام.