هل هو رجل الأعمال الماكر..أم نجم تليفزيون الواقع ..أم الملياردير الباحث عن الشهرة ..أم أنه سياسى بالصدفة؟ من الصعب إيجاد توصيف محدد للرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، ولكن الأكيد أنه رجل عاشق للتحدى ولا يعرف المستحيل، وهو انعكاس قوى لواقع المجتمع الأمريكى الراهن بكل ما يعانى منه من قلق ورعب من الإرهاب والمهاجرين ورفضه للآخر أيا كانت جنسيته. ترامب البالغ من العمر 70 عاما رجل أعمال بالوراثة، دفعه حبه للتحدى للحصول على بكالوريوس الاقتصاد من جامعة بنسلفينيا، ولكنه تلقى أول درس حقيقى فى الحياة العملية لدى وفاة شقيقه الأكبر فريد جونيور عام 1981 نتيجة إدمانه للكحول، وانتقال إدارة شركات والده له فى عام 1971، لتصبح فيما بعد مؤسسة ترامب، وهو ما دفعه للامتناع عن تناول الكحوليات تماما. وبدلا من ذلك، نجح فى مضاعفة ثروته ليحتل فى عام 2016 المركز رقم 324 بين أغنى أغنياء العالم، والمركز رقم 113 فى الولاياتالمتحدة، وفقا لقائمة «فوربس» لأغنى الأغنياء، حيث تقدر ثروته بنحو 4٫5 مليار دولار تقريبا. وقد بنى وجدد وأدار على مدار تاريخه العملى العديد من الشركات والأبراج الإدارية والفنادق الشهيرة والكازينوهات وملاعب الجولف، ولكن الطريف أنه امتلك مسابقات ملكة جمال الولاياتالمتحدة وملكة جمال الكون بين عامى 1996 و2015، كما ظهر فى العديد من الأفلام السينمائية بشخصيته الحقيقية، حيث ظهر فى مشهد واحد فقط فى عدد من الأفلام الشهيرة والكوميدية. وبدأ حلم البيت الأبيض يراود ترامب منذ عام 2000 عندما فكر فى الترشح للرئاسة عن حزب الإصلاح، ولكن يبدو أنه تراجع سريعا عن الفكرة، وفى عام 2012 راودته الفكرة مرة أخرى بعد انضمامه للحزب الجمهوري، ولكنه سرعان ما تراجع مجددا، وفى عام 2015 خاض المغامرة إلى النهاية، وبتوليه منصب الرئاسة رسميا يوم 20 يناير 2017 سيصبح أكبر الرؤساء الأمريكيين سنا. وسيكون العالم بأكمله فى انتظار أداء ترامب رئيسا فى العام الجديد، على الأقل لكى يصلح أخطاء الإدارة الديمقراطية الماضية، سواء بالحكمة، أو بالصدام.