الطريق من شرم الشيخ إلى دير سانت كاترين الذى يبعد عنها أكثر من مائتى كيلومتر يمر عبر سلسلة من الجبال ذات الألوان الداكنة مثل النحاسى والرمادى و الأسود والأحمر والزيتي.. الدخول إلى مبنى الدير يمر عبر أبواب صغيرة تغلقها أبواب خشبية مغلفة بالحديد مر عليها مئات السنين.أيقونة متألقة للسيد المسيح على مدخل كنيسة التجلى تمثل رمزا للترحيب بالمؤمنين الذين جاءوا للزيارة من مختلف الأديان والجنسيات فهنا منتقبة وأخرى محجبة وأسرهما المسلمة بينما تضع السائحات غطاء على الرأس بالإضافة إلى ارتداء ملابس يمكن أن توصف. يقع دير سانت كاترين فى أحضان الجبل وتعلوه سماء صافية وقطع من الرباب وهو السحاب الأبيض لتتألق أجراس الكنيسة و الجبال والسحب لتمنح العين فسيفساء خلقتها الطبيعة لتسر الناظرين و الزائرين.. ويعتبر أقدم دير فى العالم. ويحتوى على كنيسة تاريخيّة فيها العديد من هدايا الملوك والأمراء، بالإضافة إلى بئر قديمة يُعتقد أنّها بئر موسي، تقع قرب شجرة يُروى أنّها الشّجرة الّتى اشتعلت بها النّيران فاهتدى موسى إليها ليكلّم ربّه. يشمل الدّير مكتبة للمخطوطات، وتعتبر أكبر مكتبة للمخطوطات فى العالم بعد مكتبة الفاتيكان، ويحتوى دير سانت كاترين أيضًا على برج أثرى للأجراس. يمثل الدير قطعة فنية تاريخية، إذ يضم لوحات من الفسيفساء العربية والأيقونات الروسية واليونانية، إضافة إلى اللوحات الجدارية الزّيتية، مما جعل الدير تحفة فنية متكاملة، ومزارًا سياحيًا ودينيًا مهمًا فى سيناء.