سعر سبيكة الذهب اليوم الأربعاء 8-10-2025 بعد الارتفاع الكبير.. بكام سبيكة ال10 جرام؟    أسعار الأسماك والخضراوات والدواجن اليوم 8 أكتوبر    ارتفاع في أسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه المصري اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأربعاء 8 أكتوبر    محافظ أسيوط يوجه بسرعة إصلاح محطة المراغي للصرف الصحي    ويتكوف وكوشنر يصلان إلى شرم الشيخ للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة    بوتين: روسيا تسيطر على 5 آلاف كيلومتر مربع في أوكرانيا هذا العام    البيت الأبيض يحذر من الإغلاق الحكومي الأمريكي| خسائر اقتصادية تقدر ب15 مليار دولار أسبوعياً    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 8-10-2025 والقنوات الناقلة.. مواجهات قوية في تصفيات كأس العالم    طقس خريفي معتدل نهارًا وأمطار متفرقة على بعض المناطق اليوم الأربعاء    وزير التعليم للرئيس السيسي: 88% من طلاب الثانوية التحقوا بالبكالوريا    إخلاء سبيل «عصام صاصا» و15 آخرين في مشاجرة «ملهى المعادي»    ضبط المتهم بالتعدي على شقيقتين أثناء سيرهن بأحد شوارع القاهرة    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق مخزن الأخشاب بطوخ    باسم يوسف: مصر وحشتني.. وخايف أرجع لها أحس إني غريب    «كنت أسير خلفه».. كيف بشر نبي الله الراحل أحمد عمر هاشم بمستقبله    توقف حركة القطارات بقنا بسبب مشاجرة بالأسلحة النارية بين عائلتين في دشنا    ولي العهد السعودي والعاهل الأردني يستعرضان هاتفيا جهود تحقيق الأمن والاستقرار إقليميا    زلزال بقوة 5.1 درجة يضرب تايوان    أسعار الفراخ اليوم 8 أكتوبر.. اعرف التسعيرة من بورصة الدواجن    ابنة أحمد راتب: أشهد الله أنك يا حبيبي تركت في الدنيا ابنة راضية عنك    أسعار الحديد في الشرقية اليوم الأربعاء 8102025    عاجل - محاولة اغتيال رئيس الإكوادور    مواقيت الصلاة في الشرقية اليوم الأربعاء 8102025    مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 8-10-2025 في بني سويف    في اليوم العالمي للفتاة.. كوبتك أورفانز تحتفي بفتياتها المُلهمات    هل يجوز اتخاذ إجراءات تأديبية ضد عضو مجلس النواب العامل في الدولة؟    الخريطة الكاملة لأماكن ومواعيد قطع الكهرباء عن محافظة الدقهلية «اعرف منطقتك»    أوقاف المنيا تعقد 45 ندوة علمية ضمن برنامج المنبر الثابت    بشرى للمعلمين 2025.. موعد صرف حافز 1000 جنيه الجديد بعد اجتماع الرئيس    «صحح مفاهيمك» تنشر الوعي وتتصدى للظواهر السلبية بالمنوفية    مباحث أسوان تكثف جهودها لكشف ملابسات مقتل أم وابنتها داخل منزلهن    العثور على جثة طفل داخل المقابر في قنا    افتتاح أول نادي للفتيات بالرزيقات قبلي بالأقصر.. خطوة جديدة نحو تمكين المرأة في الصعيد    «تعابين متعرفش تمسكها».. 3 أبراج بارعة في الكذب    باسم يوسف: فقدت أهلية إني أكون طبيب.. من 15 سنة ما حطّتش إيدي على عيّان    «لو أنت قوي الملاحظة».. اعثر على الوجه المخفي في 10 ثوان    مستقبل وطن يدفع بعدد 5 مرشحين على المقاعد الفردية بالمنوفية    «خيار مناسب».. ميدو يعلق على اقتراب ثورب من تدريب الأهلي    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يواصل تدريباته استعدادًا لمواجهة المغرب وديًا    آخر موعد للتقديم في منحة أشبال مصر الرقمية 2025.. منحة مجانية وشهادة معتمدة لطلاب الإعدادية والثانوية    مخاطر انخفاض حمض المعدة وطرق العلاج    لمنع احتراق البقايا والحفاظ على طعم المأكولات.. خطوات تنظيف الفرن بلا مجهود    الأكثر العادات الغذائية ضررًا.. كيف يفتك هذا المشروب بصحتك؟    هشام نصر: الزمالك في حالة جمود.. ورحيل مجلس الإدارة وارد    مواعيد أهم مباريات اليوم في جميع البطولات والقنوات الناقلة    حكاية ضريح مسجد سيدي عمر الإفلاقي في دمنهور بالبحيرة (صور)    عاجل- قوائم تبادل الأسرى تكشف أسماء بارزة.. ومصر تكثف تحركاتها لضمان نجاح اتفاق خطة ترامب وتهدئة الأوضاع في غزة    فيريرا يخطر أجانب الزمالك بموعد الانتظام في التدريبات تجنبا للعقوبات    "هزم السرطان".. سائق بالبحيرة باكيًا: ربنا نجاني بدعوات الأهالي وقررت أوصل المواطنين أسبوع بالمجان (فيديو)    حفل إطلاق النسخ المترجمة لكتابى أحمد أبو الغيط «شهادتي» و«شاهد على الحرب والسلام»    حكايات يرويها - سامح قاسم: النصر في عيون السينما والأدب والفن التشكيلي    صراع ثلاثي على صدارة هدافي الدوري الإيطالي قبل التوقف الدولي    محمد عز: فوز الأهلي 2009 على بيراميدز جاء عن جدارة واستحقاق    د. عمرو عبد المنعم يكتب: الإخوان والمزايدة الرخيصة على حماس    وجبات عشاء صحية في لمح البصر.. حضّرها في 10 دقائق فقط    المؤلفان زاك بايلين وكيت سوسمان يكشفان ل"اليوم السابع" كواليس مسلسل Black Rabbit    بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم: أحمد عمر هاشم خدم كتاب الله وساند المسابقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جولة في جبال كاترين وموسى
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 07 - 03 - 2014

من أهم المزارات السياحية الدينية الموجودة بجنوب سيناء دير سانت كاترين وجبال موسى، ويعتبر زيارة هذه الأماكن شىء أساسى لكل سائح سواء كان مسلم أو مسيحي، ولكن هل كل ما يستفيده السائح رؤية هذه الأماكن فقط ؟!!! بالطبع لا.. فإنه بالإضافة إلى رؤية هذه الأماكن الخلابة يحصل على قدر كبير من المتعة، والجميل والمفيد أيضاً حصوله على خلفية شاملة عن المكان منذ نشأتة حتى اليوم ولكن دعونا نعرف ما الذى يفعله السائح بالتفصيل عند زيارة كل من هذه الأماكن السياحية .
جبل موسى :
يعتبر جبل موسى من أهم المزارات الدينية في جنوب سيناء فإنه يعتبر بمثابة شيء مقدس لدى من يزوره حيث يبلغ ارتفاعه إلى حوالى 2439 متر اى حوالى 7363قدم عن مستوى سطح البحر و هو من أهم المزارات الدينية التى توجد فى جنوب سيناء هذا إلى جانب دير سانت كاترين أيضا بالمنطقة.
وجبل موسى يقال أنه الجبل الذى كلم الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام من عليه هذا إلى جانب أن هذا الجبل يتقدمه وادى كبير يقع بداخلة دير سانت كاترين وهذا الوادى يعرف باسم الوادى المقدس والذى يذكر عنه أيضا بأنه المكان الذى ورد عليه سيدنا موسى ورؤيته للنار ثم بعد ذلك قصه المناجاة كما ورد فى القران الكريم وهذا من الناحية الدينية .
وإذا تكلمنا عن طريقه الوصول إلى جبل موسى فان عملية الصعود إلى قمة هذا الجبل تحتاج إلى أكثر من ساعتين تقريبا وتتم عملية الصعود من خلال طريقين رئيسيين أولهم طريق الرهبان :
وهو طريق قديم للصعود لقمة جبل موسى ويقع خلف السور الجنوبي للدير وقد قام رهبان دير كاترين بعمل هذا الطريق من درجات السلم الحجرية والتي يذكر أنها تصل إلى حوالي أكثر من 3500- 3700 درجة وهذا الطريق أكثر صعوبة في الصعود ولكنه أكثر سهولة في النزول من على قمة الجبل ويمر هذا الطريق بكنيسة العذراء ثم قناطر اسطفانوس التي كان يجلس عندها قديما أحد الرهبان لتلقى الاعترافات من الزوار والدعاء لهم بالتوبة .
أما الثاني فهو طريق عباس باشا أو طريق الجمال:
وهذا الطريق كان قد أمر بتمهيده الخديوى عباس حلمى الأول فى القرن التاسع عشر الميلادي، ويعرف باسم طريق عباس، ولكن التسمية الأكثر شيوعا هي طريق الجمال، حيث يستطيع الفرد أن يستقل أحد الجمال لكى تساعده فى الوصول إلى قمة جبل موسى .
ويبدأ طريق عباس أو طريق الجمال من جانب السور الشرقي لدير كاترين، ويسير لولبيا بارتفاع حتى يصل إلى منطقة فرش النبى ايليا ومنها إلى قمة جبل موسى .
ويمر هذا الطريق بعدد من الاستراحات أو الكافتيريات التى يمكن للزائر أن يمكث بها قليلا للأستراحة والتزود بالطعام والشراب أثناء صعود ونزول الجبل.
بعد ذلك تجد نفسك قد وصلت إلى منطقة تسمى فرش إيليا، ويعتبر هذا المكان هو المكان الذي تشرف فيه السبعون شيخا بأن يكونوا شركاء في طعام العهد ورؤية الإعلان الإلهي.
وإذا تكلمنا عن هذه المنطقة، فهي تعرف باسم النبي إيليا، وبها مجموعة من أشجار السرو العالية، وبعض أشجار النبق، وبئر مياه يقال بأنه بئر موسى، إلى جانب وجود أطلال المحجر القديم الذي كانت أحجار كنيسة الإمبراطور جستنيان على قمة جبل موسى، إلى جانب وجود العديد من أطلال القلايات التي ترجع إلى القرون الأولى من المسيحية، وعدد من الكنائس الصغيرة التي نراها متفرقة في كافة أنحاء هذه المنطقة.
وهنا جاء دور الوصول الى قمة جبل موسى وذلك بعد أن تترك منطقة فرش ايليا تصل إلى درجات سلم حجرية تؤدى مباشرة إلى قمة جبل موسى وعدد درجات السلم هذه يصل إلى أكثر من 750 درجة، وتعرف باسم درجات التوبة، ثم بعد ذلك وقبل الوصول إلى القمة بحوالى خمسون مترا تقريبا والى جهة اليمين يوجد أحد الآثار الطبيعية فى الصخر وهو عبارة عن بصمة طبيعية لخف جمل وهذا الأثر يعرف بإسم أثر الناقة الذي يعتقد فيه البدو، والى جوار هذا الأثر الطبيعى توجد مجموعة من الاستراحات اوالكفتريات لخدمة زوار الجبل حيث تزودهم بكافة احتياجاتهم، وخاصة الماء والطعام ووسائل الحماية من البرد الشديد وخاصة فى فصل الشتاء.
وبذلك تكون قد انتهت الرحلة إلى جبل موسى.
دير سانت كاترين :
يقع دير سانت كاترين فى جنوب سيناء أسفل جبل كاترين، وهو من أعلى الجبال في مصر، ويقال أن هذا الدير يعتبر أقدم دير في العالم، وقد تم بناءة فعليا بين أعوام 527 م و 565 ميلاديا، بناء على طلب من الإمبراطورة "هيلين" ليحوى رفات القديسة كاترين التي كانت تعيش بالإسكندرية، ويعتبر هذا الدير معتزل يديره مجموعة من رهبان الكنيسة اليونانية الأرثوذوكسية، وهم لا يتكلمون العربية لانهم ليسو مصريين أو عرب.
ولكن من هي القديسة كاثرين ؟!! .. يقول التاريخ ان القديسة كاثرين كانت ابنة حاكم الإسكندرية في هذا الوقت، ولكنها أمنت بالله وامتلىء قلبها بالايمان فى بداية العصر المسيحي دون بقية أسرتها، وقد حاول والدها إسرافها عن هذا الدين بشتى الطرق، إلى أن أضطر إلى تعذيبها، وذلك بعد فشل جميع محاولاتة الى ان ماتت نتيجة لهذا التعذيب، ويقال أن الملائكة حملت جثمانها واختفت به بعد وفاتها، ووجد رفات جثمانها بعد 500 عام على قمة الجبل الذى اطلق علية بعد ذالك جبل كاترين، ولكن هناك رهبان يقولون انها ذهبت الى هذا المكان بعد ان تعذبت إلى أن ماتت هناك، وإنها اختارت هذا المكان لقربه من جبل موسى والشجرة المعلقة.
ولهذا الدير قيمة أثرية كبيرة، فهو من أهم المناطق السياحية الدينية، ويحتوى على كنيسة تاريخية قديمة بها مجموعة نادرة من الهدايا والمتعلقات، ويمثل هذا الدير قطعة من الفن التاريخي، فهناك الفسيفساء العربية والايقونات الروسية واليونانية واللوحات الجدارية الزيتية والنقش على الشمع، كما يحتوي هذا الدير على مكتبة للمخطوطات، يقال عنها أنها اكبر ثانى مكتبات المخطوطات بعد الفاتيكان، ويحتوي أيضا على برج أثري مميز، يضم العديد من الأجراس والى جانب رفات الفدية كاترين يوجد ايضا رفات جميع الرهبان الذين عاشوا وخدموا في هذا الدير، ويطلق على هذا المكان "المعضمة" وهى تحتوى على جماجم وعظام هؤلاء الرهبان، وذلك لتكريمهم وللعظة، ونجد أيضا هناك هيكل عظمي لأحد الكهنة الذي مات وهو يتعبد علي الجبل ويلزم على من يزور هذا المكان الاحتشام لأنه مكان مقدس.
وإذا تكلمنا عن كيفية دخول هذا الدير، فنجد أنه ليس له إلا مدخل وحيد وهو باب صغير على ارتفاع 30 قدم، صمم لحماية الدير من الغرباء، إما الآن فهناك باب صغير أسفل سور الدير.
والجدير بالذكر أن هناك مسجد صغير فى هذا الدير قام أحد حكام مصر ببناءة، ويقال عن هذا أنه نوع من أنواع السيطرة الإسلامية على هذا الدير، ولكن في رأى البعض يعتبر هذا تسامح الأديان فمصر بلد الأمن والأمان وبلد التسامح بين الأديان، لا فرق بين مسلم و مسيحي، ويعتبر هذا الدير من أكثر المناطق السياحية الدينية لعظمته وشموخه، ويبلغ ارتفاع سور هذا الدير من 40 الى 200 قدم .
وعن كيفية الذهاب إلى دير سانت كاترين او جبل موسى ..
تنظم الكثير من المكاتب السياحية يوميا رحلات لهذه الأماكن السياحية الجميلة، وذلك وفقا لرغبة السائحين، لما فيها من متعة وتشويق.
وليس للسائحين فقط بل للمصرييين أيضا وإذا تكلمنا عن تكلفة هذه الرحلة فإنها ليست مكلفة بدرجة كبيرة ولكنها تتفاوت من شركة سياحية إلى أخرى فللمصرى سعر و للأجنبى سعر اخر ولكن الفرق ليس كبيرا وهذا بيان لأسعار الرحلتين للمصرى و للاجنبى :
من أهم المزارات السياحية الدينية الموجودة بجنوب سيناء دير سانت كاترين وجبال موسى، ويعتبر زيارة هذه الأماكن شىء أساسى لكل سائح سواء كان مسلم أو مسيحي، ولكن هل كل ما يستفيده السائح رؤية هذه الأماكن فقط ؟!!! بالطبع لا.. فإنه بالإضافة إلى رؤية هذه الأماكن الخلابة يحصل على قدر كبير من المتعة، والجميل والمفيد أيضاً حصوله على خلفية شاملة عن المكان منذ نشأتة حتى اليوم ولكن دعونا نعرف ما الذى يفعله السائح بالتفصيل عند زيارة كل من هذه الأماكن السياحية .
جبل موسى :
يعتبر جبل موسى من أهم المزارات الدينية في جنوب سيناء فإنه يعتبر بمثابة شيء مقدس لدى من يزوره حيث يبلغ ارتفاعه إلى حوالى 2439 متر اى حوالى 7363قدم عن مستوى سطح البحر و هو من أهم المزارات الدينية التى توجد فى جنوب سيناء هذا إلى جانب دير سانت كاترين أيضا بالمنطقة.
وجبل موسى يقال أنه الجبل الذى كلم الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام من عليه هذا إلى جانب أن هذا الجبل يتقدمه وادى كبير يقع بداخلة دير سانت كاترين وهذا الوادى يعرف باسم الوادى المقدس والذى يذكر عنه أيضا بأنه المكان الذى ورد عليه سيدنا موسى ورؤيته للنار ثم بعد ذلك قصه المناجاة كما ورد فى القران الكريم وهذا من الناحية الدينية .
وإذا تكلمنا عن طريقه الوصول إلى جبل موسى فان عملية الصعود إلى قمة هذا الجبل تحتاج إلى أكثر من ساعتين تقريبا وتتم عملية الصعود من خلال طريقين رئيسيين أولهم طريق الرهبان :
وهو طريق قديم للصعود لقمة جبل موسى ويقع خلف السور الجنوبي للدير وقد قام رهبان دير كاترين بعمل هذا الطريق من درجات السلم الحجرية والتي يذكر أنها تصل إلى حوالي أكثر من 3500- 3700 درجة وهذا الطريق أكثر صعوبة في الصعود ولكنه أكثر سهولة في النزول من على قمة الجبل ويمر هذا الطريق بكنيسة العذراء ثم قناطر اسطفانوس التي كان يجلس عندها قديما أحد الرهبان لتلقى الاعترافات من الزوار والدعاء لهم بالتوبة .
أما الثاني فهو طريق عباس باشا أو طريق الجمال:
وهذا الطريق كان قد أمر بتمهيده الخديوى عباس حلمى الأول فى القرن التاسع عشر الميلادي، ويعرف باسم طريق عباس، ولكن التسمية الأكثر شيوعا هي طريق الجمال، حيث يستطيع الفرد أن يستقل أحد الجمال لكى تساعده فى الوصول إلى قمة جبل موسى .
ويبدأ طريق عباس أو طريق الجمال من جانب السور الشرقي لدير كاترين، ويسير لولبيا بارتفاع حتى يصل إلى منطقة فرش النبى ايليا ومنها إلى قمة جبل موسى .
ويمر هذا الطريق بعدد من الاستراحات أو الكافتيريات التى يمكن للزائر أن يمكث بها قليلا للأستراحة والتزود بالطعام والشراب أثناء صعود ونزول الجبل.
بعد ذلك تجد نفسك قد وصلت إلى منطقة تسمى فرش إيليا، ويعتبر هذا المكان هو المكان الذي تشرف فيه السبعون شيخا بأن يكونوا شركاء في طعام العهد ورؤية الإعلان الإلهي.
وإذا تكلمنا عن هذه المنطقة، فهي تعرف باسم النبي إيليا، وبها مجموعة من أشجار السرو العالية، وبعض أشجار النبق، وبئر مياه يقال بأنه بئر موسى، إلى جانب وجود أطلال المحجر القديم الذي كانت أحجار كنيسة الإمبراطور جستنيان على قمة جبل موسى، إلى جانب وجود العديد من أطلال القلايات التي ترجع إلى القرون الأولى من المسيحية، وعدد من الكنائس الصغيرة التي نراها متفرقة في كافة أنحاء هذه المنطقة.
وهنا جاء دور الوصول الى قمة جبل موسى وذلك بعد أن تترك منطقة فرش ايليا تصل إلى درجات سلم حجرية تؤدى مباشرة إلى قمة جبل موسى وعدد درجات السلم هذه يصل إلى أكثر من 750 درجة، وتعرف باسم درجات التوبة، ثم بعد ذلك وقبل الوصول إلى القمة بحوالى خمسون مترا تقريبا والى جهة اليمين يوجد أحد الآثار الطبيعية فى الصخر وهو عبارة عن بصمة طبيعية لخف جمل وهذا الأثر يعرف بإسم أثر الناقة الذي يعتقد فيه البدو، والى جوار هذا الأثر الطبيعى توجد مجموعة من الاستراحات اوالكفتريات لخدمة زوار الجبل حيث تزودهم بكافة احتياجاتهم، وخاصة الماء والطعام ووسائل الحماية من البرد الشديد وخاصة فى فصل الشتاء.
وبذلك تكون قد انتهت الرحلة إلى جبل موسى.
دير سانت كاترين :
يقع دير سانت كاترين فى جنوب سيناء أسفل جبل كاترين، وهو من أعلى الجبال في مصر، ويقال أن هذا الدير يعتبر أقدم دير في العالم، وقد تم بناءة فعليا بين أعوام 527 م و 565 ميلاديا، بناء على طلب من الإمبراطورة "هيلين" ليحوى رفات القديسة كاترين التي كانت تعيش بالإسكندرية، ويعتبر هذا الدير معتزل يديره مجموعة من رهبان الكنيسة اليونانية الأرثوذوكسية، وهم لا يتكلمون العربية لانهم ليسو مصريين أو عرب.
ولكن من هي القديسة كاثرين ؟!! .. يقول التاريخ ان القديسة كاثرين كانت ابنة حاكم الإسكندرية في هذا الوقت، ولكنها أمنت بالله وامتلىء قلبها بالايمان فى بداية العصر المسيحي دون بقية أسرتها، وقد حاول والدها إسرافها عن هذا الدين بشتى الطرق، إلى أن أضطر إلى تعذيبها، وذلك بعد فشل جميع محاولاتة الى ان ماتت نتيجة لهذا التعذيب، ويقال أن الملائكة حملت جثمانها واختفت به بعد وفاتها، ووجد رفات جثمانها بعد 500 عام على قمة الجبل الذى اطلق علية بعد ذالك جبل كاترين، ولكن هناك رهبان يقولون انها ذهبت الى هذا المكان بعد ان تعذبت إلى أن ماتت هناك، وإنها اختارت هذا المكان لقربه من جبل موسى والشجرة المعلقة.
ولهذا الدير قيمة أثرية كبيرة، فهو من أهم المناطق السياحية الدينية، ويحتوى على كنيسة تاريخية قديمة بها مجموعة نادرة من الهدايا والمتعلقات، ويمثل هذا الدير قطعة من الفن التاريخي، فهناك الفسيفساء العربية والايقونات الروسية واليونانية واللوحات الجدارية الزيتية والنقش على الشمع، كما يحتوي هذا الدير على مكتبة للمخطوطات، يقال عنها أنها اكبر ثانى مكتبات المخطوطات بعد الفاتيكان، ويحتوي أيضا على برج أثري مميز، يضم العديد من الأجراس والى جانب رفات الفدية كاترين يوجد ايضا رفات جميع الرهبان الذين عاشوا وخدموا في هذا الدير، ويطلق على هذا المكان "المعضمة" وهى تحتوى على جماجم وعظام هؤلاء الرهبان، وذلك لتكريمهم وللعظة، ونجد أيضا هناك هيكل عظمي لأحد الكهنة الذي مات وهو يتعبد علي الجبل ويلزم على من يزور هذا المكان الاحتشام لأنه مكان مقدس.
وإذا تكلمنا عن كيفية دخول هذا الدير، فنجد أنه ليس له إلا مدخل وحيد وهو باب صغير على ارتفاع 30 قدم، صمم لحماية الدير من الغرباء، إما الآن فهناك باب صغير أسفل سور الدير.
والجدير بالذكر أن هناك مسجد صغير فى هذا الدير قام أحد حكام مصر ببناءة، ويقال عن هذا أنه نوع من أنواع السيطرة الإسلامية على هذا الدير، ولكن في رأى البعض يعتبر هذا تسامح الأديان فمصر بلد الأمن والأمان وبلد التسامح بين الأديان، لا فرق بين مسلم و مسيحي، ويعتبر هذا الدير من أكثر المناطق السياحية الدينية لعظمته وشموخه، ويبلغ ارتفاع سور هذا الدير من 40 الى 200 قدم .
وعن كيفية الذهاب إلى دير سانت كاترين او جبل موسى ..
تنظم الكثير من المكاتب السياحية يوميا رحلات لهذه الأماكن السياحية الجميلة، وذلك وفقا لرغبة السائحين، لما فيها من متعة وتشويق.
وليس للسائحين فقط بل للمصرييين أيضا وإذا تكلمنا عن تكلفة هذه الرحلة فإنها ليست مكلفة بدرجة كبيرة ولكنها تتفاوت من شركة سياحية إلى أخرى فللمصرى سعر و للأجنبى سعر اخر ولكن الفرق ليس كبيرا وهذا بيان لأسعار الرحلتين للمصرى و للاجنبى :
وعند سؤال إحدى السياح وهى "ليديا" روسية الجنسية عن رأيها فى هذه الأماكن الجميلة أجابت قائلة : "استمتعت كثيرا بزيارة جبل موسي و دير سانت كاترين و بالاخص دير سانت كاترين وأستفدت كثيرا بحصولى على كل هذه المعلومات عن هذا المكان خصوصا انى لم اكن اعرفها من قبل وسعدت أيضا بمعاملة المصريين الجميلة لنا فى كل مكان نقوم بزيارتة" .
وقال "غريج" سائح ألمانى الجنسية : "انا آتى إلى مدينة شرم الشيخ فى كل أجازاتى لكذا سبب أولا أن درجة الحرارة لدينا تحت الصفر ثانيا جو هذه المنطقة الجميل اما ثالثا و هذا هو الأهم الأماكن الجميلة مثل جبل موسى ودير سانت كاترين والأستمتاع الكبير الذى أحصل عليه عند زيارة تلك الأماكن الجميلة" .
أما عن المصريين اللذين يقوموا بزيارة هذه المناطق ومنهم السيد "عزيز وزوجتة" والذى يتعدى سنهم ال60 سنة جاؤا فى رحلة استجمام وراحة وعند سؤاله عن رأيه فى جبل موسى ودير سانت كاترين قال : " من الجميل زيارة هذه الأماكن خصوصا أنها موجودة فى بلدنا ولم نزرها من قبل واكتساب كل تلك المعلومات الجميلة عن هذا المكان .
أما عن محمد على فهو شاب مصرى يحب الأستكشفات الجديدة وله روح المغامرة وجاء إلى هذه الأماكن لحبه فى رؤيتها هو و أصدقائه وقال : "انا استمتعت كثيرا انا واصدقائى وحصلنا على كم كبير من السرور لاننى كنت اتمنا ان آتى إلى هنا واخيرا حققت مرادى" .
وبذلك يكون السائح قد قضي يوما في السياحة ولكن هذه المرة هي سياحة مختلفة وهي السيحة الدينية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.