نعم مخالب الإرهاب القاسية المتوحشه أوجعت قلوبنا جميعآ في حادث الكنيسة البطرسية الذي راح ضحيته 25 شهيدآ ونحو 50 مصابآ ولكن الوجع علي رحيل الشهيدة ال 26 الطفله ماجي مؤمن كانت آلامه تفوق الوصف ليس فقط بالنسبة لأمها وأبيها وشقيقتها وكل أقاربها وجيرانها ولكن أيضآ بالنسبة لصديقتها "حلا أحمد" التي تتقاسم معها ديسك الفصل. حكاية ( ماجي وحلا ). كمايرويها والدها بتفاصيلها البريئة ، بدأت بإتصال ابنته حلا به عقب الحادث مباشرة وهي تبكي بحرقة وتقول ماجي ماتت يابابا ، قال لها والدها ماجي مين يا حبيبتي ، قالت صاحبتي اللي قاعدة جنبي في الديسك، في الفصل ، قتلوها وهى بتصلي ، حاول الوالد أن يهدئ من فزع ابنته ، فاكتشف أن ماجي من المصابين في المستشفي ، اتصل بابنته ليطمئنها ظلت الفتاة تدعو لصديقتها بالشفاء ، عاد الأب متأخرآ ، أخبرته أمها أن ابنته قررت ألا تعود للمدرسة حتي تشفي ماجي ويعودن معا . في اليوم التالي رسمت حلا لوحة ترد بها علي من غدر بصديقتها ، وإكتشفت بطفولتها البريئه أن مايجمع المسلم والمسيحي علي أرض مصر ليس فقط كما نردد التاريخ والمصير الواحد ومياه النيل والأرض ولكن أيضا حرف ( الميم ) الذي يبدأ به اسم مصر ومسيحي ومسلم ، ربنا يحمي مصرنا ويرحم ماجي ويحفظ حلا وكل أطفال مصر وشبابها وشيوخها ، ويا أمراء الإرهاب والدم والكراهية تبقي مصر وتبقي ضحكات أطفالها ولن ترهبنا تفجيراتكم الجبانة ولن تفرقنا وستبقي ضحكة ماجي الملائكية البريئة في عيوننا وقلوبنا، ونعمل كل ما في وسعنا للقضاء عليكم .