أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى اعتزاز مصر بالعلاقات الوثيقة التى تربطها بمالطا، معربا عن تطلعه لمواصلة العمل على تطوير التعاون الثنائى بين البلدين فى جميع المجالات. تكثيف التنسيق المشترك إزاء تحديات الإرهاب والهجرة غير الشرعية جورج فيلا: نولى أهمية كبرى للتشاور مع القاهرة الفترة المقبلة
جاء ذلك خلال استقباله أمس الدكتور جورج فيلا وزير خارجية مالطا، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، و سفير مالطا فى القاهرة، حيث وجه الرئيس خلال اللقاء التهنئة بمناسبة تولى مالطا الرئاسة الدورية القادمة للاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن مصر تُعوّل على مالطا لأن تقوم بتوضيح الصورة الحقيقية للتطورات التى تشهدها مصر والمنطقة لبقية دول الاتحاد الأوروبي. وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث باسم الرئاسة، بأن الرئيس السيسى أوضح أهمية تكثيف التنسيق والتشاور بين الجانبين إزاء التحديات التى تواجه منطقتى الشرق الأوسط وأوروبا نتيجة الأزمات القائمة بالمنطقة، وعلى رأسها خطر الإرهاب وأزمة تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، وهما اللتان تتطلبان تبنى المجتمع الدولى لاستراتيجية شاملة لمعالجة جذورهما، فضلاً على وضع البرامج والأطر اللازمة لتفعيل التعاون فى هذين المجالين بين دول شمال المتوسط وجنوبه وتوفير الدعم اللازم لها من أجل مواصلة جهود التنمية والاستقرار. وأكد الرئيس أهمية الاستفادة من أطر التعاون الأورومتوسطي، كالاتحاد من أجل المتوسط، من أجل تعزيز التنسيق والتعاون بين الاتحاد الأوروبى والدول العربية بجنوب المتوسط. وأضاف المتحدث الرسمى أن الدكتور جورج فيلا نقل تحيات رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات إلى الرئيس السيسي، وتقديره للقاء الذى جمعه بالرئيس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك فى سبتمبر الماضي، مؤكدا قوة ومتانة العلاقات التاريخية التى تجمع بين البلدين، والتطلع إلى الاستمرار فى تنميتها على جميع الأصعدة. وأشار وزير خارجية مالطا إلى متابعة بلاده باهتمام للإصلاحات الاقتصادية التى تقوم بها مصر على مدى الفترة الماضية، مؤكدا دعم بلاده لمساعى مصر لتحقيق التنمية الشاملة. كما أكد جورج فيلا المكانة الاستراتيجية التى تتمتع بها مصر بمنطقتى الشرق الأوسط والبحر المتوسط، والأهمية الخاصة التى توليها بلاده للتنسيق والتشاور معها إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما فى ضوء تولى مالطا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى بدءاً من شهر يناير القادم، وحرصها على أن تحظى القضايا المرتبطة بدول البحر المتوسط بالأولوية اللازمة على أجندة الاتحاد الأوروبي. وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء ناقش عددا من الموضوعات المتعلقة بسبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة المقبلة، فضلاً على التباحث حول بعض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.