اختتمت أمس بمقر الامانة العامة للجامعة العربية أعمال الاجتماع الرابع لوزراء الخارجية العرب مع نظرائهم فى الدول الأوروبية، برئاسة وزير خارجية تونس خميس الجهيناوى وبحضور وزراء الخارجية العرب والاوروبيين أو من يمثلهم بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وفيدريكا موجرينى الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الامنية بالاتحاد الاوروبى. وناقش الاجتماع سبل تعزيز التعاون بين الدول العربية مع الجانب الأوروبى الى جانب بحث عدد من القضايا منها التعاون القائم بين الجانبين منذ العام 1974، وركز الوزراء خلال اجتماعهم على عدد من القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب والهجرة والمساعدات الإنسانية والقضايا المتعلقة بقضايا نزع السلاح خاصة أسلحة الدمار الشامل. وناقش الوزراء فكرة عقد قمة عربية أوروبية مشتركة دورية وذلك على غرار القمم التى يعقدها الجانب الأوروبى مع التكتلات الإقليمية الأخرى. وطالب وزير الخارجية التونسى خميس الجهيناوى -فى كلمة له خلال افتتاح اعمال الجلسة أمس- بضرورة مواصلة الجهود والتعاون لتصدى لخطر الارهاب الذى يذهب ضحيته العديد من الابرياء واعتماد استراتيجية مشتركة لمحاربته. وشدد على ضرورة مضاعفة الجهود وتكثيف التعاون فى ظل الاوضاع الدقيقة الاقليمية والدولية، وعلى أهمية المواقف والاسهامات الاوروبية فى معالجة قضايا المنطقة. من جانبه قال وزير الخارجية سامح شكرى «إن الإرهاب وجماعاته لم تكن لتنتشر وتتغلغل بهذا الشكل المعقد لولا التقويض الذى تعرض له مفهوم الدولة الحديثة لصالح أيديولوجيات متطرفة وخطاب يحض على العنف وكراهية الآخر والهيمنة باسم الدين». وأضاف شكرى - فى كلمته بالجلسة الافتتاحية أن أى حل سياسى يعيد الاستقرار ويرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب السوري. ومن جانبها، أعربت فيدريكا موجرينى الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الامنية فى كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع - عن أن مايحدث أيضا فى سوريا وليبيا واليمن له تأثير مباشر على دول أوروبا مما يؤكد ضرورة أن يكون الاتحاد الاوروبى شريكا أساسيا فى حفظ الامن فى العالم العربى. ودعت موجرينى الى ضرورة السعى للارتقاء بالعلاقات بين الجانبين لمستوى اعلى وزيادة التعاون المنشود فى كل القضايا وخاصة الهجرة غير الشرعية. ومن جانبه اكد أحمد أبو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية ، أهمية تعزيز التعاون العربى الاوروبى ، مشيدا بما جرى انجازه حتى الان، داعيا فى الوقت ذاته الى المزيد من التطوير . ودعا ابو الغيط وزراء الدول الاوروبية لتوظيف ثقلهم السياسيى والدبلوماسى لانهاء العنف فى سوريا والتحرك لاطلاق الحل السياسى طبقا لمؤتمر جنيف 1.